ملفات حوارات قضايا مختارات فتاوى أخبار و تقارير الرئيسية


لا يصح تحديد وقت أو زمان نهاية العالم..لأن علم الساعة عند الله:

 

أوهام وخرافات نهاية العالم.. قميص صنعته نازا...وارتداه المرجفون..؟

 
 

خبر تناقلته وسائل الإعلام الأجنبية وروجت له بعد أن تسرب من وكالة الفضاء الأمريكية ناسا التي بدورها كذبته وحذرت منه، وما زاد من مخاوف البعض ظهور ثلاث شموس في توقيت واحد في سماء مدينة شنغهاي قبل أيام، لكن هذه المخاوف بددها عدد من علماء الفلك، عندما أكدوا أن ما ظهر إلى جانب الشمس هو ظاهرة جوية ناتجة عن انكسارات لضوء الشمس تعرف بتسمية (الشمس المزيفة) أو الشمس الشبح.

فقد أكد مفتي عام المملكة، ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارات البحوث العلمية والإفتاء، الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ أنه لا يصح تحديد وقت أو زمان الساعة، معتبرا الفيلم المتحدث عن نهاية العالم لا يستند إلى واقع، مشددا على أن علم الساعة عند الله، واستشهد مفتي عام المملكة على ذلك بقوله تعالى: (يسألك الناس عن الساعة قل إنما علمها عند الله وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا) وقوله تعالى: (يسألونك عن الساعة أيان مرساها فيم أنت من ذكراها إلى ربك منتهاها) وأعلن أكاديميون عدم تحفظهم على متابعة الفيلم الذي يحكي نهاية العالم، ولكن بغرض التسلية دون التصديق، كما نصح الأستاذ المشارك في جامعة أم القرى الدكتور إحسان المعتاز بعدم إرجاع الأمور إلى المؤامرات كما أشارت بعض الأقوال إلى أن الفيلم لعبة سياسية، ناصحا بالانشغال والعمل على تطوير أنفسنا، وقال عضو المحكمين في المملكة السعودية الدكتور أحمد المعبي إن المعطيات التي يستشهد الغرب بها على موعد الكسوف أو الخسوف أو نزول المطر لا تشابه التنبؤ بعلامات الساعة، ويرى عضو هيئة التدريس في الجامعة الإسلامية الدكتور هاني فقيه أن أهداف الفيلم الحرص على الإثارة والظنيات، أو ربما لأمور دينية عند اليهود، لا إلى لعبة سياسية كما تتقاذفه المزاعم.
ويشير الداعية نبيل العوضي الى أن ما يروج عن ظهور الشموس الثلاث في شنغهاي الصينية ابتداعات مثل ما نسمعه من خرافات، وتساءل الداعية الدكتور عائض القرني، لو صح ما يزعمونه، فلماذا الغرب ما زال يبني ويطور من نفسه فهذه المزاعم لا غرض منها سوى التسلية، أو لإخماد روح العمل في الأمم النامية، وربط عضو مجلس الشورى سابقا الدكتور محمد آل زلفة إنتاج الفيلم بالخرافة والتنجيم، والسعي خلف المال روج ووسع من انتشار هذه الخرافات، ليحقق أهل الأهواء مغزاهم بجني دخل من إنتاجهم لهذه الأفلام.
من جهة أخري رفض الشيخ عازب آل مسبل عضو مجلس الشورى ــ لجنة الشؤون الإسلامية، دخول الإعلام ــ خاصة الإسلامي ــ في ترويج ما اعتبرها تخاريف نهاية العالم، وقال لصحيفة عكاظ-الساعة علمها عند الله سبحانه وتعالى، وكما يعلم الجميع، فإنها تأتي الناس بغتة فتبهتهم، وهناك علامات صغرى وكبرى، والمؤمن مرتبط بكتابه الله وسنة نبيه، فمثل هذه الأخبار والخزعبلات ما هي إلا تخاريف، ولا يجوز للإعلام نشرها وتهويلها والتضخيم فيها بأي شكل من الأشكال، وأضاف أن النصوص الدينية والأحاديث النبوية واضحة، وهناك علامات بينة يعلمها الجميع ومذكورة في القرآن الكريم، فلذلك هذه الأمور لا تعنينا في شيء، وربما تكون هناك مآرب أخرى من ترويجها من قبل أناس ضعف إيمانهم أو لم يكن لديهم إيمان أساسا، وأشار آل مسبل إلى أن ما يحدث من جهل سيطر على عقول بعض البشر وأعمى بصيرتهم وجعل خيالهم يوصلهم لأمور سماوية هي بيد الخالق سبحانه وتعالى ــ أولا وأخيرا ــ ولنا في نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام أسوة حسنة عندما سأله رجل متى تقوم أو تحين الساعة، فرد عليه أشرف الخلق محمد صلى الله عليه وسلم وأنت ماذا أعددت لها، لذلك يجب علينا عدم تصديق أو نشر مثل هذه الأساطير والخرافات والتي تعتبر من البدع التي نهانا عنها رسولنا الكريم.
أما الخوف من نهاية العالم والترويج لنبوءات المايا فتعود أسبابه -بحسب مراقبين- إلى التغير المناخي وهوليوود التي اتهمت بالمسؤولة إلى حد كبير عن الهوس المرافق لهذا التاريخ، على خلفية إنتاجها للفيلم الشهير (2012) الذي يتحدث عن نهاية العالم، إضافة لكتاب (عهد المايان) للروائي الأمريكي ستيف ألتين، وأشارت وسائل إعلام أجنبية رأت جدية الخبر المسرب إلى وجود كوكب آخر بالإضافة إلى الكواكب الأحد عشر المتعارف عليها، حيث كشف احد التلسكوبات التابعه للوكالة في الفضاء ظهور كوكب يعادل حجم الشمس تقريبا وأطلق عليه اسم-نيبيرو-وعليه بدأت الوكالة في دراسة الكوكب الغامض وخلصت إلى أنه ذو قوة مغناطيسية هائلة تعادل ما تحمله الشمس وبالتالي فإن فرصة إحداث خطر على كوب الأرض محتملة وبدرجة كبيرة في حال اقترب من مسار الأرض، وكشفت الدراسة التي بدأت منذ 15 عاما أن الكوكب سيمر قرب الأرض على مسافة تمكن سكان شرق آسيا من رؤيته بكل وضوح في العام (2009) وسيعترض مسار الأرض في عام (2011) أما في العام الجاري فسيراه سكان الأرض وكأنه الشمس.

........................
الرجاء أيها المسلمون عدم تصديق خرافات نهاية العالم:
يجب ألا نلتفت إلى مثل هذه الأكاذيب والسيناريوهات الرهيبة
دعا رئيس هيئة الشؤون الدينية فى تركيا الشيخ محمد جورميز، المسلمين إلى عدم الالتفات إلى سيناريوهات مطروحة تفترض نهاية العالم فى ديسمبر الجارى، مناشدا عدم الاعتقاد بمثل هذه الخرافات، علما أن هذه الخرافة انتشرت عبر شبكات التواصل الاجتماعى استنادا إلى افتراض أن العالم سيأتى إلى نهايته وفقا لتفسير تقويم المايا القديمة التى تدعى أن 21 ديسمبر 2012، هو اليوم الأخير لوجود عالمنا.
واستندت هذه السيناريوهات عن خرافة نهاية العالم أو كارثة يوم القيامة التى كان يفترض أن تحل علينا فى 21 ديسمبر 2012 إلى التقويم الخاص بثقافة المايا بأن هذا اليوم يسجل نهاية العالم ولن ينجو من هذه الكارثة وفق هذه الخرافة سوى منطقة شيرينجى فى تركيا وقرية بوغاراش الكائنة على هضبة جنوب فرنسا، وعلق الشيخ جورميز على مثل هذه السيناريوهات المروعة التى انتشرت عالميا، على حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعى (تويتر)، وذلك ردا على أسئلة متعددة وردت إليه بشأن هذه المسألة.
وقال الشيخ: يجب ألا نلتفت إلى مثل هذه الخرافات والأكاذيب والسيناريوهات الرهيبة المختلقة، بل ينبغى بدلا من ذلك التركيز على استعدادنا للدار الآخرة، وسنحصد ما غرسناه فى هذه الدنيا، لأن الفردوس الأعلى بستان نغرز بذوره فى هذا العالم الذى نعيشه، دعونا نصلى إلى الله تعالى ونطلب منه سبحانه أن يمنحنا الخيرات فى الدنيا والآخرة.
كما سخر العلماء من هذه الخرافة، حيث ذكرت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) على موقعها الإلكترونى أن العالم لن ينتهى فى 2012، فكوكبنا مستمر فى الوجود منذ أكثر من 4 مليارات عام، وأن العلماء فى أنحاء المعمورة يعلمون أنه ليس هناك خطر يتعلق بعام 2012.
..................................
وقفة
الأمة والخرافة
رغم مايعيشه المسلمون من عصر انتشار العلم والفقه وذيوع صيت العلماء المناوئين للشعوذة والخرافات
إلا ان ذلك لم يغير من الواقع شيئ، ويرى الباحثون في علم الاجتماع، أن ظاهرة الخرافات و الدجل والشعوذة تفشت في المجتمعات الإسلامية بشكل مخيف، وتشير بعض الإحصائيات إلى أن ما ينفق في هذا المجال يتجاوز 10 ملايير من الدولارات سنويا في العالم العربي فقط، هذا فضلا عن الاستنزاف غير المباشر من تغييب للعقل وإغراق في الخرافة والأساطير، مما ينعكس سلبا على صورتنا للغرب.
إن المستقرئ للتاريخ البشري والمتأمل للتراث الإنساني يجد أن ثمة حقيقة مرة ومؤلمة، يؤكدها الباحثون أنفسهم، وهي كون خطر تعاطي الخرافة يعرض العقل البشري إلى عمليات اغتيال خطيرة عبر حقب طويلة، يتولى كبر أسلحتها خناجر الوهم والخرافة، وألغام الدجل والشعوذة، بتسديد طعنة في خاصرة الإنسان العقلية وقواه الفكرية والمعنوية، ومن ثمة فإن التحرر الحقيقي من أغلال الوهم والخرافة والدجل والشعوذة، هو السياج المحكم والدرع الواقي والحصن الحصين لعقل الإنسان من الخيالات، وحفظ فكره من الخرافات.
إن من أنبل معارك العقيدة الاسلامية تحرير العقول الإنسانية من الخرافات والشعوذة لأن الحياة لا تعمر والحضارات لا تشاد بالمشعوذين، إذ لا يرعون للإنسان كرامة، ولا للعقول حصانة وصيانة فالمشايخ ورجال الدين يعتبرون أعمال الشعوذة خصلة شيطانية، وخلة إبليسيه، ولوثة كفرية وهي فئة تعاظم خطرها في الوقت الحاضر، وتطاير شرها، واستفحل شررها، نظرا لتصديق الناس لأكاذيبها وإتباعهم لخرافاتها ،فكم من بيوت هدمت، وعلاقات انهارت.
والإسلام حرر القلوب من رق العبودية، وأبعد الناس عن الخرافة والشقاء، كما حثهم على مقاومة موجات القلق والأرق والاكتئاب النفسي والاضطرابات ومن غزو الشعوذة والخرافات،و الشعوذة طعنة نافذة في صميم العقيدة، إذ توقع الاضطراب في المجتمع، وتسبب الفوضى في الأمة، ويحذر الفقهاء من التخلف المشين لدى فئات كثيرة في الأمة، والتغافل والتزييف للحقائق، مع غلبة الجهل، ولذلك يجب تكثيف الحصانة العقدية الإيمانية ضد الأعمال الشيطانية والقضاء على فئة المشعوذين والسحرة الضالة لما تمثله من خطر على الأمة وإخلال بأمن المجتمع وإفساد لعقائد الناس واستهانة بعقولهم وابتزاز لأموالهم، والإسلام يوجب على الانسان ان يعتمد على الشرع فيما يعمله ويقوم به، ولكل أجل كتاب.
………………..
الموروث الشعبي يتحكم في قصص الأساطير والمعجزات:
عندما تتغلغل ثقافة الخرافة بين أوساط المتدينين والملتزمين..؟

تلعب الخرافة دورا كبيرا في حياة الشعوب ليس فقط باعتبارها جزءا من الموروث الشعبي وإنما لتحكمها وسيطرتها أيضا على نمط التفكير والتعامل مع البيئة والظواهر المحيطة بنا، والخرافة تشمل ممارسات الشعوذة والدجل والتنجيم وتعاطي السحر والتطير والإيمان بالأشباح والاعتقاد في الأموات والأولياء والتواصل مع الجن، وتؤكد بعض الدراسات أن سكان الريف والشرائح الدنيا في المجتمعات العربية والمجتمعات الأقل نموا ليست وحدها من تؤمن بالخرافة بل تتجاوزها إلى التجمعات الحضرية والشرائح المتعلمة من الذكور والإناث صعودا إلى الشرائح العليا في المجتمع العربي.
لقد تخطى الغرب مرحلة تطويق الخرافة للفكر والعقل بينما لا يزال العالم العربي يعيش مراحل استبداد الخرافة للعقل والعلم، وتبعا لذلك، فإن حجم الإيمان بالخرافة وممارستها أو تعاطيها وحجم الاستنزاف المادي يوضح أيضا مدى تغييب العقل والعلم في الوطن العربي ويقدم تفسيرا إضافيا لأسباب تخلف البحث العلمي فيه، وللأسف الشديد، فإن انتشار الخرافة في أوساط المجتمعات الإسلامية يسير في اتجاه معاكس لما يدعو إليه الدين الإسلامي من ضرورة التفكر واستخدام العقل والتدبر في هذا الكون.
بالرغم من المحاولات الجادة التي تبناها بعض المفكرين الإصلاحيين المسلمين أمثال محمد عبده وجمال الدين الأفغاني منذ مطلع القرن العشرين الماضي، إلا أن الخرافة ظلت ماثلة في مخيلة الشارع العربي بل ومسيطرة على تفكيره، ولا تزال المطابع والمكتبات العربية مشغولة بطباعة ونشر الكثير من كتب الدجل والشعوذة أكثر من انشغالها بحركة التأليف العلمي الذي يخرج الأمة من ظلام الجهل والخرافة إلى نور العلم والتقدم، وتقدم الخرافة تفاسير وحلولا جاهزة للإنسان تصل إلى درجة الاستخفاف بعقله، ولكن تشبث الإنسان بها يحول دون إعمال الفكر بل يسعى ممارسو الدجل والشعوذة إلى الاستحواذ والسيطرة على التفكير المنطقي للتكسب من ظهور العامة، وغالبا ما تأسر الخرافة ذوي التعليم المتدني والخبرات الأقل وأولئك الذين وصلوا مرحلة يائسة من الحالات التي يعانون منها، ولكن في الجانب الآخر، تساهم عمليات نقل الخرافات عبر الأجيال في إطار الموروث الشعبي للمجتمعات في تدعيم قوة الخرافة وترسيخ الإيمان بها خاصة وأن عملية النقل هذه تتم عبر الاتصال الشخصي، والمعلوم أن تبادل التجارب الشخصية في الوسط الشعبي يعزز من ثبات الرأي والاتجاه المؤكد لدور الخرافة في المجتمع.
قديما، كانت التهمة الأولى التي يتهم بها الرسل عندما يأتون بآيات معجزات أو يبشرون بدعوة التوحيد التي تخالف معتقدات الأقوام الذين أرسلوا إليهم هي أنهم سحرة أو متصلون بعالم السحر، والتهمة الثانية هي الجنون، التوقف عند تهمة السحر مردها ضعف قدرة هذه الجماعات على التفكير الوجودي المنطقي الذي يعتمد على الاستقراء أو الاستنتاج واللجوء إلى عالم آخر غير مرئي وهو عالم السحر، وهذا ما جعل التحدي بين موسى عليه السلام وبين السحرة زمن فرعون قائما وجعل العرب يصفون الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم بالساحر أو ارتباطه بالمشعوذين بسبب الآيات والعلامات التي أظهرها لهم، وقد غلب هذا التفكير الغيبي على كل الظواهر والأشياء التي تخرج عن إطار المألوف والملموس من الحياة إلى درجة وصف علم الميكانيكا بعلم الحيل أو علم السحر، حيث تبدأ الآلة بالحركة، حتى الغرب قديما لم ينفك من ربط الأمور التي تفوق قدرته على التفسير المنطقي بالسحر فاطلق على جهاز التلفزيون مسمى الصندوق السحري.
.........................
قنوات فضائية...كتب ومجلات وشبكة إنترنت:
المسألة مربحة ما دامت هناك عقول يمكن الاستخفاف بها..؟
الثقافة الدينية تؤكد حقيقة وجود السحر ولكنها تنفي القدرة الخارقة والاستثنائية التي تضفيها الثقافة الشعبية عليه، بل وتنفي قدرته على إدراك الغيب الذي اختص به الرب جل وعلا بنفسه على الرغم من وجود قناعات راسخة مغايرة في أذهان الكثيرين من العامة، هذه القناعات الشعبية أوجدت من السحر عالما لا يقهر وأوصلت البعض إلى الإيمان بأن الضر والنفع والخير والشر والموت والحياة والسعادة والشقاء ترتبط بهذا العالم الذي تنسج حوله قصص بالعجب، تعزيز هذه الثقافة الشعبية في أذهان الكثيرين يتم اليوم بصورة مدروسة لتحقيق مقاصد وغايات ربحية، فلم يعد تناقل هذه الثقافة التي تساهم في تبلد التفكير وتعطل العقل وتزيد من التخلف يتم بالصورة التقليدية الشفاهية وعبر الاتصال الشخصي بين الأجيال وإنما بواسطة وسائل الاتصال الجماهيرية من قنوات فضائية، وكتب ومجلات وشبكة الإنترنت. فالمسألة مربحة ما دامت هناك عقول يمكن الاستخفاف بها ومستعدة لدفع المال من أجل تحضير الأرواح، واسترجاع الأموات، ومخاطبة الجن، وجلب الحظ، حتى الفوز في المباريات والمسابقات، والسؤال الذي ينبغي أن يطرحه أي شخص على نفسه هو إذا كان هؤلاء من يتبرك بهم الناس يمتلكون من القوة ما يكفي لزحزحة الجبال، وجلب الحظ، والتخاطب مع عوالم غير منظورة فلماذا لا يكتبون لأنفسهم السعادة، ويعيشون في قصور مرفهة وينعمون بترف الجبروت الذي يزعمون أنهم يملكونه أم أن هذه الميزات محرمة عليهم.
لقد ذكر القرآن الكريم عالم السحر الفرعوني والبابلي ولكن ذكر أيضا حقيقتين مهمتين لا ينبغي الحياد عنهما، الأولى أن حقيقة الضر والنفع لا يمتلك السحرة تحقيقها حتى على أنفسهم فكيف بتحقيقها على غيرهم، ألم يكن السحرة مستعبدين من قبل فرعون ولم يخلصهم منه إلا موسى عليه السلام، وألم يكونوا قبل ذلك يتمنون أن يؤتى من المال مثل ما أوتي قارون ولم يمكنهم سحرهم من تحقيق ذلك، والحقيقة الثانية، أن الضر والنفع من الله وحده وبإذنه وحده ولا يملك هؤلاء من القوة ما يمكنهم حتى من معرفة الواقع المعاش، وإلا لكان الجن الذين عملوا لسيدنا سليمان عليه السلام بعد موته أولى بذلك.
......................
التنجيم ومطالعة أبراج الخرافة يهدم التوحيد:
وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت

قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله-النمل:65- وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير-لقمان:34-إن هذه الآيات أيها الإخوة تتعرض اليوم لمصادمات صريحة في الوسائل المرئية والمسموعة والمقروءة، تهدم عقائد المسلمين، وتزلزل أركان التوحيد في نفوسهم بجميع أنواع الشرك والكفر بالله عز وجل، هذه الأمور التي تسللت إلى حياتنا ونفوسنا حتى صدق بها كبار القوم وصغارهم، أغنياؤهم وفقراؤهم، إنها مسألة التنجيم، ومعرفة ومطالعة الأبراج التي تخصص لها الزوايا والصفحات في الجرائد والمجلات، الأبراج التي يدعي من كتبها علم الغيب، ويصدق من يقرأها، ماذا سيحصل، ما كتب الكاهن والعراف في تلك الزوايا المتكاثرة يوما بعد يوم، وشهرا بعد شهر، وسنة بعد سنة، تغزو عقولنا وأنفسنا وقلوبنا بعد أن غزت جرائدنا ومجلاتنا.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم - موضحا خطورة إتيان الكاهن أو العراف وسؤاله- يقول: ( من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ) والذي أنزل على محمد هو القرآن والسنة، والذي يصدق بهذه التنجيمات والتخرصات، وهذه الأشياء التي تكتب في الصحف والمجلات، في الأبراج فقد كفر بما أنزل على محمد، ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الآخر مبينا الخطورة الزائدة: في صحيح مسلم عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وهي: حفصة كما قال أصحاب طرق الحديث أنه قال: ( من أتى عرافا، فسأله عن شيء، فصدقه بما يقول، لم تقبل له صلاة أربعين يوما ) لا تقبل له صلاة، والعراف كما قال علماؤنا: الذي يدعي معرفة الأمور بمقدمات يستدل بها، وقال شيخ الإسلام : إن العراف اسم للكاهن، والمنجم، والرمال، ونحوهم ممن يتكلم في معرفة الأمور بهذه الطرق، كالحازر الذي يدعي علم الغيب أو الكشف، قال: والمنجم يدخل في اسم العراف، والمنجم يدخل في اسم الكاهن أيضا عند الخطابي وغيره من العلماء، وقال أبو السعادات رحمه الله: العراف والمنجم والحازر: الذي يدعي علم الغيب، وقد استأثر الله به، قال: في الدين الخالص، والمقصود من هذا كله: من يدعي معرفة شيء من المغيبات فهو: إما داخل في اسم الكاهن، أو مشارك له في المعنى، فيلحق به.
.............................
الخلط بين الدين والخرافة:
الشريعة الإسلامية واضحة في مسألة قيام الساعة
لضمان اطباق المصيدة على الفريسة، يخلط المشعوذون بين الدين والخرافات، إذ نجد مشايخ ورجال دين يشتغلون في السحر، ولم لا فهذه المهنة لا تحتاج إلى رأسمال كبير وكل ما تحتاجه لحية طويلة ولباس غريب وقليل من البخور، وكلما ظهر المشعوذ بأنه كبير في السن كلما كان أقدر على الإقناع، فهو يتشبه بالعالم، بوقاره وهيبته، ليكسب احترام الآخرين، ونكاد لا نجد حجابا، أو عملا أو سحرا يخلو من الآيات القرآنية وذلك تمسحا بالدين واستغلاله لأغراض دنيئة هدفها النصب والاحتيال.
ويقول د . نصر فريد واصل مفتى مصر الأسبق :إن حرمة الأبراج والإيمان بما تأتى به من توقعات وأحداث حرمة قاطعة ومحسومة ،لأنها حديث عن الغيب الذى لا يعلمه إلا الله ، ولم يكشفه لأحد من البشر .ويضيف د .واصل إلى أن هناك فرقا بين الحظ والمصادفة وبين كشف الغيب ، فالأول نوع من التسلية وقضاء للوقت فإذا آمن الإنسان بما تقوله الأبراج إيمانا جازما بأن هذا هو الحقيقة فإن ذلك شرك لأنه خالف نصوصا مقطوعا بشأنها فى أن أمور الغيب لله تعالى وحده ولا تدخل لأحد من الأشخاص فيها ، أما إذا قرأها القارئ بهدف التسلية فقط دون التأثير أو الإيمان أو الاقتناع بها فهذا لا شئ فيه إلا أنه من الأفضل الابتعاد عنها ،ويجب التسليم بأن الذى ينشر فى الصحف عن الأبراج كذب ولو صادف الواقع ،كما ينصح د .واصل الذين يقرؤون الأبراج بعدم التسليم بما تقوله لأنه تنجيم وكذب ،فديننا دين العقل والمنطق السليم ودين الفطرة السوية التى تسلم الأمر كله لله .
.................................
أهل العلم يتهمون الأديان السماوية بأنها هي مصدر الخوف:
الخوف من نهاية العالم حالة هيستيرية ترفضها الأديان..؟

يتهم البعض من أهل العلم الأديان، ولا سيما الأديان السماوية، بأنها هي مصدر الخوف المتجذر في مجتمعاتنا من نهاية العالم، ولكن لأهل الدين نظرة بعيدة كل البعد عن الهلع غير المبرر لما يحكى عن تواريخ النهاية، واضعين ما يجري اليوم في إطار الهلوسات والخرافات، وبعد أن عرضت النشرة، تحت عنوان هل تفصلنا أيام فعلا عن نهاية العالم؟، استبعاد العلوم لأي نهاية مرتقبة.

إن النزعة الشرعية لدى المسلم الحقيقى إلى من يحدد وقت القيامة هي الحرمة لأن الرسول محمد وهو يوحى إليه وإمام الأنبياء لم يعلم متى هي، وكان يأمر الناس بأن يستعدوا لها بالعمل الصالح، وفق ما يؤكد الشيخ محمد حسان، فالإنسان المسلم يتحضر للساعة من خلال البقاء على الطاعة، ويشير إلى أن من عقائد المسلم أن يؤمن باليوم الآخر وإلا فلا يعد مسلما، إذ إن الإيمان بالساعة، أي بيوم القيامة والبعث والنشور، هو من بين أركان الإيمان الستة لدى المسلم، ولكن، متى تأتي الساعة؟ يشرح الشيخ حسان أن النبي محمد قد سئل عن الساعة فقال الله في سورة النازعات يسألونك عن الساعة أيان مرساها فيم أنت من ذكراها إلى ربك منتهاها إنما أنت منذر من يخشاها (42-45)،  أي قل لمن يسألونك عن الساعة ماذا أعدوا لهذا اليوم، ولكن لا أحد يعلم متى تأتي إلا الله، وفي سورة الأعراف، قال تعالى: يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو (187)، أي منتهى علم الساعة هو لدى الله ولا يعلم الغيب إلا الله.
وردا على سؤال حول حالة الخوف التي يمر بها البعض اليوم، يعبر الشيخ عن إيمانه بزوال الدنيا ولكن إذا وإذا كان الإنسان مستعدا فبإذن الله ليس عليه أن يخاف فأولياء الله لا خوف عليهم، منتقدا من يعمل اليوم على تخويف الناس.
ويشير إلى أن العلامات الصغرى التي حددها العلماء لإقتراب الساعة قد تمت كلها، فيما نبقى بانتظار العلامات الكبرى، كاشفا أن العلامات الصغرى هي انتشار الخمر والربى والزنى، وانتشار الظلم وتعري النساء. ويشرح أن النبي يقول: صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها توجد من مسيرة كذا وكذا. وبالإضافة إلى ذلك، فكثرة القتل هي أيضا من علامات الأزمنة، ومرور الوقت بسرعة.
أما علامات الساعة الكبرى، بحسب الشيخ حسان، فأولها ظهور المهدي رضي الله عنه ثم الأعور الدجال، أو المسيح الدجال، ثم نزول سيدنا عيسى من السماء ثانية إلى الأرض، ثم خروج يأجوج ومأجوج وهما قبيلتان يفسدان في الأرض، ثم يرسل الله نوعا من الدود يسمى النغف، يخرج من أعناق القبيلتين ويقضي عليهما، فيطهر الله الأرض منهما، ثم ينتشر الإسلام فترة في الأرض حتى يتوفى سيدنا عيسى ويدفن بجانب محمد في المدينة المنورة أي في السعودية، وينتشر الكفر من جديد ويأتي رجل مسمى بذي السويقيتين (أي ذا الساقين النحيلين) من بلاد الحبشة، ويهدم الكعبة، وعندها يرفع القرآن من الصدور أي يموت كل علماء القرآن، ويرفع من السطور، أي يفتح القرآن وتصبح أوراقه بيضاء، ويتابع الشيخ حسان: تخرج دابة من الأرض بعد ذلك، وتختم الناس بعلامة تدل على إيمانه أو كفره، ثم، تطلع الشمس من المغرب ولا تنفع التوبة عند ذلك، ويرسل الله ريحا لطيفة تقبض أرواح المؤمنين ويبقى الكفار فتخرج نارا من بلاد عدن (اليمن)، فتحشر الناس وتطاردهم حتى بلاد الشام وعند ذلك تقوم القيامة، وحينها، يأمر الله الملك إسرافيل فينفخ في البوق العظيم، فتقوم القيامة: أول نفخة، يصعق من في السماء والأرض إلا من شاء الله. ثم نفخة ثانية، فيخرج من القبور جميع الناس من لدن آدم إلى يوم القيامة للحساب.
إذا، يعيش كل من المسيحي والمسلم بانتظار الساعة التي ستأتي حتما يوما ما، ولكن كل من الإيمان المسيحي والمسلم يعتبر أن ادعاء معرفة الساعة هو كذبة، ولهذه الساعة بالنسبة للدينين، علامات واضحة ولكن لا يجب إنتظارها بحالة من الهلع بل برجاء كبير، فلماذا يصر البعض، حتى المؤمنون منهم، على تصديق المنجمين الذين يكذبون وإن صدقوا، مكذبين العلم ومحيدين الدين.
......................
الإنجيل تحدث عن عودة المسيح:
لا أحد يعلم اليوم والساعة إلا الآب
ينتقد الأب الدكتور يوسف مونس، المتخصص بالأنتروبولوجيا، التصورات الخرافية التي لا معنى لها والتي يعطيها البعض صورة نبوية خاطئة، داعيا لعدم إنتاج خرافات ومن ثم تصديقها وإقناع الآخرين بها، مونس، الذي يستفيق ليلا على اتصالات العديد من الناس الذين يطلبون منه تطمينات حول تاريخ ديسمبر الجاري الذي، بحسب البعض، هو نهاية العالم وفقا لروزنامة المايا، يصف ما يجري اليوم بأنه حالة من الهيستيريا الداخلية، مشيرا إلى أن هذا عالم نفسي منهار مفكك يترجى المستقبل ليحمي ذاته، ويرى أن من يؤمن بنهاية العالم بعد أيام يحتاج لعلاج نفسي، لكنه في الوقت نفسه يعبر عن تفهمه لـفزع الناس، وذلك لأن المسألة بدأت تأخذ طابعا كبيرا بسبب ما يشاع عبر الإعلام.
وتجدر الإشارة إلى ان الأب مونس كان قد عاين منطقة تواجد شعوب المايا في القارة الأميركية، وهو يؤكد في هذا الإطار أنهم فعلا علماء كبار بالهندسة وبالجغرافيا ولكنه يشدد على أن لا أحد يعرف متى تأتي الساعة إلا الآب وحده كما يقول الكتاب المقدس، فالإنجيل تحدث عن عودة المسيح، معتبرا أن الأيام تنتهي عندما يعرف العالم كله وجه المسيح، وتساءل في هذا الإطار: نحن اليوم في ظل جنون ديني وتعصب كبير، ولا يمكن للرب أن يأتي والمتعصبون يسحبون السكاكين على رقاب المسيحيين، فهو سيأتي بعد أن نمر بالسلام والهدوء.
.........................
روج لها هوليود بأفلام سنيمائية ضخمة:
نهاية العالم خرافات.. وتصديق الناس للشائعات مرفوض
حذر علماء فلك ودين من خطورة تصديق شائعة نهاية العالم منذ أيام، نتيجة تعرض الكرة الارضية لأقوى زلزال في تاريخها، ما سيؤدي الى نهاية العالم واختفاء الحياة تماما من سطح الكرة الارضية، وقال المفتي الاماراتي، ومسؤول دار الافتاء في دبي، الشيخ محمد مصطفى: ان الحديث عن نهاية العالم لا يزيد على تنبؤات كاذبة وتصديق الناس لهذه الشائعات مرفوض، حيث علق الشيخ مصطفى عن فيديو انتشر مؤخرا عبر موقع يوتيوب، عن مذنب يدعى ايلينين سيضرب الارض  ويؤدي الى وقوع زلزال ارضي كبير ينتهي معه العالم، ان الحديث عن نهاية العالم تنبؤات كاذبة، وذلك نقلا عن صحيفة الامارات اليوم، واضاف الشيخ مصطفى ان هذه التنبؤات لا تعدو اكثر من هرطقة من اشخاص لا علم لهم، او في احسن الظنون اوهام توصلوا اليها نتيجة جهلهم، مشددا على ان تصديق الناس هذه الشائعات مرفوض لأن موعد قيام الساعة لا يعلمها الا الله، والحديث عن نهاية العالم لا يزيد على تنبؤات كاذبة.
من جهته، اوضح مدير المشروع الاسلامي لرصد الاهلة بالامارات م.محمد عودة، ان الارقام التي جاءت في الفيديو صحيحة، لكن الاستنتاج خاطئ ولا يستند الى اي اساس، وهذا المذنب اكتشفه هاوي فلك روسي يدعى ليونير ايلينين واطلق عليه اسمه، وهو مذنب عادي ويعتبر صغيرا ومتواضعا ويبلغ قطره 4 كيلومترات والمذهب الكبير يصل قطره الى نحو 25 كيلومترا، واشار عودة الى ان اقرب نقطة وصل اليها المذنب من الشمس كانت يوم 10 سبتمبر الماضي، وكان على بعد 72 مليون كيلومتر من الشمس، وتكون اقرب نقطة له مع الارض في 16 اكتوبر المقبل، وسيكون على بعد 24 مليون كيلومتر من الارض فقط .

 
   
 

 
           

 



أفضل 10مواقع إسلامية2020

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..هل أصبح موضة قديمة..؟

التسول ظاهرة اقتصادية.. والإسلام منها بريء


ما قل ودل من كتاب أدب الدنيا والدين

التمييز العنصرى ظلم ولكن...

فرح المؤمنين بمساجدهم


الداعية والمفكر الإسلامي الدكتور عمر عبدالكافي في حوار صريح

القضاء والقدر

جلول حجيمي :لا لمحاولات نشر التشيّع في الجزائر


الحرب على الحجاب تتمدد بالغرب

الإسلاموفوبيا تغزو الجامعات البريطانية

إبادة مسلمي ميانمار جريمةٌ حكومية ومسؤولية دولية




من تصميم
من نحن
إتصل بنا
islamarabi.com © 2015-2010
html hit counter
مقالات
مسلمون حول العالم
الرقية الشرعية
الطب النبوي
طريق التوبة
تفسير الاحلام
التنمية البشرية
بستان الحكمة
قضايا إسلامية
للأخوات فقط
فتاوى
مختارات
القدس
ملفات
أخبار و تقارير
حوارات