ملفات حوارات قضايا مختارات فتاوى أخبار و تقارير الرئيسية


المناهى اللفظية للشيخ العثيمين

 

 
 

سئل الشيخ: عن حكم قوله: تدخل القدر ؟ وتدخلت عناية الله ؟
فأجاب قائلا: قولهم (تدخل القدر) لا تصلح لأنها تعني أن القدر اعتدى بالتدخل وأنه كالمتطفل على الأمر مع أنه أي القدر هو الأصل فكيف يقال تدخل ؟ والأصح أن يقال: ولكن نزل القضاء والقدر أو أغلب القدر أو نحو ذلك ومثل ذلك (تدخلت عناية الله) الأولى إبدالها بكلمة حصلت عناية الله أو أقضت عناية الله.
* وسئل: عن حكم التسمي بأسماء الله مثل كريم وعزيز ونحوهما ؟
فأجاب بقوله: التسمي بأسماء الله _ عز وجل _ يكون على وجهين:
الوجه الأول: وهو على قسمين:
القسم الأول: أن يحلى بـ (ال) ففي هذه الحال لا يسمي به غير الله _ عز وجل - (1) كما لو سميت أحداً بالعزيز والسيد والحكيم وما أشبه ذلك فإن هذا يسمى به غير الله لأن (ال) هذه تدل على لمح الأصل وهو المعنى الذي تضمنه هذا الاسم.
القسم الثاني: إذا قصد بالاسم معنى الصفة وليس محلي بـ (ال) فإنه لا يسمى به ولهذا غير النبي صلى الله عليه وسلم كنية أبي الحكم التي تكنى بها لأن أصحابه يتحاكمون إليه فقال النبي صلى الله عليه وسلم (إن الله هو الحكيم وإليه الحكم) ثم كناه بأكبر أولاده شريح فدل ذلك على أنه إذا تسمى أحد باسم من أسماء الله ملاحظاً بذلك المعنى الصفة التي تضمنها هذا الاسم فإنه يمنع لأن هذه التسمية تكون مطابقة تماماً لاسماء الله _ سبحانه وتعالى _ وإن أسماء الله _ تعالى _ أعلام وأوصاف لدلالتها على المعنى الذي تضمنه الاسم.
الوجه الثاني: أن يتسمى غير محلي بـ ( ال) وليس المقصود به معنى الصفة فهذا لا بأس به مثل حكيم ومن الأسماء بعض الصحابة حكيم ابن حزام الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم (لا تبع ما ليس عندك) وهذا دليل على أنه إذا لم يقصد بالاسم معنى الصفة فإنه لا بأس به.
لكن في مثل (حبار) لا ينبغي أن يتسمى وإن كان لم يلاحظ الصفة وذلك لأنه لا يأثر في نفس المسمى فيكون معه جبروت وغلو واستكبار على الخلق فمثل هذه الأشياء التي قد تؤثر على صاحبها ينبغي للإنسان أن يتجنبها. والله أعلم.
* وسئل: عن حكم التسمي بأسماء الله تعالى مثل الرحيم والحكيم ؟
فأجاب بقوله: لا يجوز أن يسمى الإنسان بهذه الأسماء بشرط إلا يلاحظ فيها المعنى الذي اشتقت منه بأن تكون مجرد علم فقط ومن أسماء الصحابة الحكم وحليم ابن حزام وكذلك اشتهر بين الناس اسم عادل وليس بمنكر أما إذا لوحظ فيه المعنى الذي اشتقت منه هذه الأسماء فإن الظاهر أنه لا يجوز لأن النبي صلى الله عليه وسلم غير اسم أبى الحكم الذي تكني به لكون قومه يتحاكمون إليها فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله هو الحكم وإليه الحكم ثم كناه بأكبر أولاده شريح وقال له: أنت أبو الشريح وذلك لأن هذه الكنية التي تكنى بها هذا الرجل لوحظ فيها معنى الاسم فكان هذا مماثلا لاسماء الله _ سبحانه وتعالى _ لأن أسماء الله _ عز وجل _ ليست مجرد أعلام بل هي أعلام من حيث دلالتها على ذات الله _ سبحانه وتعالى _ وأوصاف من حيث دلالتها على المعنى الذي تتضمنه أما أسماء غيرهم _ سبحانه وتعالى _ فإنها مجرد أعلام إلا أسماء النبي صلى الله عليه وسلم فإنها أعلام وأوصاف وكذلك أسماء كتب الله _ عز وجل _ فهي أعلام وأوصاف أيضاً.
*- سئل فضيلة الشيخ: عن قول  (يا حاج) و (السيد فلان) ؟
فأجاب بقوله: قول (حاج) لا شيء فيها. وأما السيد فيظهر إن كان صحيحا أنه ذو زيادة فيقال: هو سيد بدون الـ فلا بأس به بشرط ألا يكون فاسقا ولا كافراً فإن كان فاسقا أو كافرا فإنه لا يجوز إطلاق لفظ سيد إلا مضافا إلى قومه مثل سيد بنى فلان أو سيد الشعب فلان ونحو ذلك.
*- وسئل أيضاً: عن حكم ما درج على ألسنة بعض الناس من قولهم (حرام عليك أن تفعل كذا وكذا) ؟
فأجاب بقوله: هو الذي وصفه بالتحريم إما أن يكون ما حرم الله كما لو قالوا حرام أن يعتدي الرجل على أخيه أو أشبه ذلك فإن وصف هذا الشيء بالحرام صحيح مطابق لما جاء به الشرع.
وأما إذا كان الشيء غير محرم فإنه لا يجوز أن يوصف بالتحريم ولو لفظاً لأن ذلك قد يوهمه تحريم ما أحل الله _عز وجل _ أو يوهم الحجر على الله _ عز وجل _ في قضائه وقدره بحيث يقصدون بالتحريم التحريم القدري لأن التحريم يكون قدريا ويكون شرعيا فيما يتعلق بفعل الله _ عز وجل _ وإنه يكون تحريماً قدرياً وما يتعلق بشرعه فإنه يكون تحريما شرعيا على هذا فينهى هؤلاء على إطلاق مثل هذه الكلمة ولو كانوا لا يريدون بها التحريم الشرعي لأن التحريم القدري ليس إليه أيضا بل هو إلى الله _ عز وجل _ هو الذي يفعل ما يشاء فيحدث ما يشاء وأن يحدث ويمنع ما شاء أن يمنعه فالمهم أن الذي أرى أنه يتنزهون عن هذه الكلمة وأن يبتعدوا عنها وإن كان قصدهم في ذلك شئ صحيحاً. والله الموفق.

 
   
 

 
           

 



أفضل 10مواقع إسلامية2020

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..هل أصبح موضة قديمة..؟

التسول ظاهرة اقتصادية.. والإسلام منها بريء


ما قل ودل من كتاب أدب الدنيا والدين

التمييز العنصرى ظلم ولكن...

فرح المؤمنين بمساجدهم


الداعية والمفكر الإسلامي الدكتور عمر عبدالكافي في حوار صريح

القضاء والقدر

جلول حجيمي :لا لمحاولات نشر التشيّع في الجزائر


الحرب على الحجاب تتمدد بالغرب

الإسلاموفوبيا تغزو الجامعات البريطانية

إبادة مسلمي ميانمار جريمةٌ حكومية ومسؤولية دولية




من تصميم
من نحن
إتصل بنا
islamarabi.com © 2015-2010
html hit counter
مقالات
مسلمون حول العالم
الرقية الشرعية
الطب النبوي
طريق التوبة
تفسير الاحلام
التنمية البشرية
بستان الحكمة
قضايا إسلامية
للأخوات فقط
فتاوى
مختارات
القدس
ملفات
أخبار و تقارير
حوارات