ملفات حوارات قضايا مختارات فتاوى أخبار و تقارير الرئيسية


لا تكن لوّاما

 

 
 

طارق الحبيب
يتحدث الكثير عن الشخصية الجذابة ويسعى الجميع لأن يكون مبهرا فى حديثه ولافتا فى شخصيته وأفكاره وتزداد جاذبية الشخص كلما أشعر من أمامه بفيض من الاهتمام والتقدير وكلما وازن بين تدخلاته المحببة وبين تلك التدخلات التي تتعارض مع خصوصية الطرف الآخر فيرفضها ومن ثم يرفض صاحبها إن متعة العلاقات الاجتماعية تدور حول الفائدة النفسية التي يحصل عليها كل طرف من الطرف الآخر كما تزداد تلك المتعة أمانا واستقرارا عندما يتسيد التفهم لطبيعة الآخر واهتماماته روح العلاقة وأبعادها ويمثل احترام خصوصية الطرف الآخر والتلطف عند معاتبته ومحادثته أحد أهم عوامل الفوز بعلاقات تمتاز بالنجاح والديمومة ويميل البعض إلى التدقيق فى أفعال الطرف الآخر وتحليل أقواله وسلوكياته تحليلا مجهريا ناقدا ودقيقا يهدد الاستمتاع بلحظات متزايدة من الود والألفة داخل العلاقة وتلعب الشخصية وسماتها والكاريزما الخاصة بها دورا فعالا فى تحديد رد الفعل تجاه مايصدر من الطرف الآخر سلبا أو إيجابا فالشخصية الحساسة لا تقبل الخطأ مهما كان ضئيلا بل إنها تستحدث من المواقف العادية مواقف لإثارة اللوم دون وعي ناضج بطبيعة الطرف الآخر كما تميل الشخصية القلقة للنظرة الدقيقة فى تقييم كل حركات وأقوال الآخرين حتى إنها قد تعتقد أنهم يقصدونها عند الانتقاد وهي أيضا وبطبعها السلبي فى التفكير تتهم الآخرين بالتقصير وعدم الاكتراث بمشاعرها مما يدفعها لا ستخدام اللوم كوسيلة للتنفيس عن قلقها المكبوت وخوفها المبطن من الناس.
إن الاستكثار من اللوم فى العلاقات الاجتماعية وخاصة علاقات الصداقة المقربة من مسببات التنافر وتكرار الهجران بين الأحباب مما يُضعف شكل العلاقة وآثارها الإيجابية.
إن الشخصية المستبصرة بأبعاد تقلبات البشر تمتلك المهارة فى التعامل مع هفواتهم والتغاضي عن زلاتهم العابرة والطارئة .
إن النظر لباطن الطرف الآخر والتعامل معه بجوهره الحقيقي يقلل من تدفق اللوم غير المستحب.
ومن هنا نقول إن تجاهل أخطاء الطرف الآخر لا يعني الاستنقاص من الذات بقدر مايعني الإدراك العميق لأهمية البقاء داخل تفاعلات اجتماعية تزداد روعة باحتواء وتقبل واستيعاب التجاوزات غير المقصودة والتي تفرضها طبيعة الحياة أحيانا وطبيعة الإنسان أحيانا أخرى.
إن اللوم وسيلة لزعزعة الود والسكينة بين المحبين وهو اتجاه مفرط من النقد والشك المستتر خلف إلقاء التهم العشوائية على الآخرين.


وهو إن قل أو كثر يعكس شعورا عاما بعدم الرضا كما يعكس شعورا بعدم الاقتناع بالمكانة الفعلية للشخص عند الطرف الآخر.
وهو استرسال سلبي فى تأنيب الطرف الآخر والحزن على الذات.
إن فنية التجاهل ( التغافل ) لا تعني كبت المشاعر وإنما تعني القدرة على إدارة التنفيس والتعبير عن المشاعر بوسائل تحفظ حقوق الشخص كما تحافظ على تقدير الشخص الآخر .. والحرص على سلامة العلاقة دون شوائب افتراضية سلبية تحفها وتهدد استمرارها

 
   
 

 
           

 



أفضل 10مواقع إسلامية2020

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..هل أصبح موضة قديمة..؟

التسول ظاهرة اقتصادية.. والإسلام منها بريء


ما قل ودل من كتاب أدب الدنيا والدين

التمييز العنصرى ظلم ولكن...

فرح المؤمنين بمساجدهم


الداعية والمفكر الإسلامي الدكتور عمر عبدالكافي في حوار صريح

القضاء والقدر

جلول حجيمي :لا لمحاولات نشر التشيّع في الجزائر


الحرب على الحجاب تتمدد بالغرب

الإسلاموفوبيا تغزو الجامعات البريطانية

إبادة مسلمي ميانمار جريمةٌ حكومية ومسؤولية دولية




من تصميم
من نحن
إتصل بنا
islamarabi.com © 2015-2010
html hit counter
مقالات
مسلمون حول العالم
الرقية الشرعية
الطب النبوي
طريق التوبة
تفسير الاحلام
التنمية البشرية
بستان الحكمة
قضايا إسلامية
للأخوات فقط
فتاوى
مختارات
القدس
ملفات
أخبار و تقارير
حوارات