أعلن مجمع البحوث الإسلامية على لسان أمينه العام الشيخ على عبد الباقي، أن ما حدث من اقتحام السفارة الإسرائيلية مساء الجمعة يعد "نوعا من الفوضى المرفوضة إسلاميا، وليست تعبيرا عن الرأي".
وقال الشيخ عبد الباقي في بيان له:" إن ما حدث أمر غير مقبول، وضد مصر؛ لأن هناك التزامات دولية ومواثيق ومعاهدات يجب احترامها، بصرف النظر أن هذه السفارة مقبولة لدينا أو غير مقبولة، فنحن ملتزمون بحماية هؤلاء الناس، وهذا يعرض مصر لمساءلات دولية، كما أنه ينقص من قدر مصر في عدم قدرتها على الحفاظ على ممتلكاتها".
وشدد على أن الأزهر "يؤكد دائما على الحرية وضرورة ممارستها، إلا أنه يرفض الحرية غير المسؤولة التي تؤدي إلى التعدي وزعزعة الاستقرار في الوطن، فإذا انعدمت المسؤولية لا يكون هناك حرية؛ لأنها ستكون فوضى، لأن استغلال هذا المناخ من الحرية والديمقراطية والثورة إلى إشاعة فوضى على حساب مصر تسيء إلى سمعتها بالداخل والخارج، فهذا أمرٌ لا يقره شرع ولا قانون ولا عرف من الأعراف الإنسانية".
وعن الرأي الشرعي قال إن "الإسلام يؤكد دائما على العهود وحفظ أمن من يقيمون في الوطن من أي دولة أخرى، وهو ما يعبر عنه اليوم بالمسؤولية الدولية"، مشيرا في ذات الوقت إلى أن ذلك لا ينافي المطالبة بطرد السفير الإسرائيلي من مصر أو قطع العلاقات.
|