ملفات حوارات قضايا مختارات فتاوى أخبار و تقارير الرئيسية


المشروع الدعوي الصيفي للأخوات وربات البيوت:

 

الأحكام الشرعية في قضاء العطلة الصيفية..؟

 
 

كما يعلم الجميع  الاجازة الصيفية هي موسم منتظر من الجميع سواء من الطلاب وذلك بعد عام دراسي شاق وعمل مضني  او حتى من الموظفين حتى يستريحوا قليلا من عناء العمل فهي كما ذكرنا موسم منتظر من الجميع صغارا وكبارا،لكن قد تكون هناك نقطة مهمة  ألا وهي كيفية استغلال هذه الاجازة صحيح ان الاجازة الهدف منها تغيير جو العمل والتسلية لكن ربما طول وقت الاجازة قد يجعل وقت الفراغ كبيرا وربما تضيع اوقاتا كثيرة دون فائدة تذكر أو عمل مفيد. لذا هذا جهد بسيط جدا لشرح بعض الوسائل والنقاط المفيدة والمعينة على قضاء اجازة صيفية عامرة بالفائدة والمتعة لك ولعائلتك وهذه الوسائل مثل سلة الفاكهة تختار منها ما يعجبك وتدع غير ذلك،وقبل البداية يجب التنبيه هنا الى أن أغلب النقاط المذكورة تقريبا هنا هي للجنسين الرجال والنساء على حد سواء وليست محصورة على أحدهم لذا وجب التنبيه.
............................

قال فضية الشيخ الداعية عمر عبد الكافي :ونحن نعايش الإجازة الصيفية الطويلة التي طالما انتظرها أبناؤنا الطلاب ليستريحوا من عناء الدراسة والسهر والمذاكرة نلمس عزم الأغلب من الناس على السفر والترحال طلباً للسياحة والاصطياف ومن أجل ذلك نقف وقفات مع المصطافين آملين أن تكون عوناً لهم على استثمار أوقاتهم فيما ينفعهم في الدنيا والآخرة.وتناول فضيلته الوقفات وبدأها بالأولى وهي: النزهة والترفيه.. مطلب روحي ،
وبيَّن فضيلته أن النزهة والترفيه مطلب روحي، فالنفس مجبولة على ذلك وهي فطرة الله التي فطر الناس عليها ولا لوم على أحد أن يأخذ أسرته في نزهة برية أو رحلة خلوية أو غيرها، وأن غير ذلك يعتبر مصادمة للواقع.. ولذا عندما لقي حنظلة رضي الله عنه أبا بكر قال له نافق حنظلة، قال أبو بكر: سبحان الله! ما تقول؟ قال قلت: نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرنا بالجنة، حتى كأنا رأي عين، فإذا خرجنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات، فنسينا كثيراً قال أبو بكر: فوالله إنا لنلقى مثل هذا، فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: نافق حنظلة يا رسول الله! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما ذاك؟

قلت: يا رسول الله! نكون عندك تذكّرنا بالنار والجنة، حتى كأنا رأي عين، فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات، فنسينا كثيراً! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده إن لو تدومون على ما تكونون عندي في الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم، ولكن يا حنظلة! ساعة وساعة - ثلاث مرات . وخلص فضيلته من هذا الحديث إلى أنه لا بد من الترويح عن النفس والتخفيف عنها.. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ساعة وساعة.
وتناول في الوقفة الثانية: خطأ مفهوم ساعة وساعة، حيث بيَّن مخاطر ذلك بقوله وهنا يأتي دور الأهواء والرغبات في فهم كلام النبي صلى الله عليه وسلم ساعة وساعة،وصدق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه حينما قال: أخاف عليكم اثنتين: اتباع الهوى، وطول الأمل، فإن اتباع الهوى يصد عن الحق، وطول الأمل ينسي الآخرة.
وأضاف لقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ساعة وساعة لكن هل يعني ذلك أن هناك ساعة للطاعة وساعة للمعصية!؟
وهل المراد ساعة لربك وساعة لنفسك تفعل فيها ما تشاء وتختار!؟
وبيَّن أن هذا المفهوم لا يمكن أن يحتمله كلام النبي صلى الله عليه وسلم، أو أن يفهم منه إذ كيف يتصور أن يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بمعصية ربه، والتعدي على حدوده؟! وانتهاك محارمه؟! وهو الذي لم يكن يغضب لنفسه، ولكن إذا انتهكت محارم الله اشتد غضبه واحمر وجهه.. فكيف يأذن بالمعصية وهذا منهجه؟ وهذه طريقته؟ وأجاب سبحانك هذا بهتان عظيم.
إن المفهوم الصحيح لقول النبي صلى الله عليه وسلم ساعة وساعة هو: ساعة لطاعة الله عز وجل وساعة يلهو فيه المرء بلهو مباح بريء كما هو ظاهر الحديث والذي يوافق روح الشريعة الغراء يقول الله عز وجل: {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} 77 سورة القصص.
وأكد فضيلته أن الله عز وجل يأمر أن يستعمل الإنسان ما وهبه من المال الجزيل والنعمة الطائلة في طاعته والتقرُّب إليه بأنواع القربات التي يحصل بها الثواب في الدار الآخرة: { وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَاَ} مما أباح الله فيها من المآكل والمشارب والمساكن والمناكح..
فأي دين أعظم من هذا؟ وأي شريعة أكمل من هذه الشريعة؟ التي راعت بين جوانب الحياة كلها وأعطت كل ذي حق حقه.
................
ضوابط وشروط  شرعية للمصطافين
بيَّن فضية الشيخ الداعية عمر عبد الكافي أن الإسلام لا يقف للمصطافين حجر عثرة عن التنزه والترفيه إذا كان ذلك وفق الضوابط الشرعية التي تكفل له ولأسرته السلامة والعافية في الدارين.. محذِّراً في ذات الوقت أن يصاحب ذلك تفريط وإفراط، وقال مخاطباً المصطافين هنا يأتي التحذير والمنع لا من أجل حرمانك من التمتع.؟ كلا، بل من أجل المحافظة عليك من أن تحيط بك السيئات من كل جانب فتهلك فتكون من الخاسرين. وما أجمل أن تكون تلك النزهة في ذلك الهواء الطلق، والسماء الصافية، والألوان الزاهية التي تجعلك تنظر وتتأمل في نجوم السماء وأفلاكها والتي قد لا تراها في المدن فتكون ممن قال الله فيهم: {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} ، لا أن تكون ممن قال الله فيهم: {وَكَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ} .
وامتدح فضيلته منهج اتخاذ التنزه للعبرة، وقال فكما أنك لا تبني في هذه النزهة قصوراً ولا تؤمل فيها آمالاً، لأنك على يقين من أن لك داراً في المدينة ستعود إليها.. كذلك فإن عليك أن تعلم أن هذه الدنيا دار فناء وأن لك داراً أخرى تنتظرك فماذا أعددت لها.؟ وأجاب مخاطباً المتنزهين ما أجمل والله أن تكون النزهة عامرة بذكر الله عز وجل والمحافظة على فرائض الله.. ما أجمل أن تحمل معك بعض الكتب النافعة والأشرطة المفيدة فتهديها إلى مَن حولك أو ممن تراه في رحلتك.. ما أجمل تلك الرحلة التي تجمع بين المتعة والدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهما أمران لا يتعارضان، ما أجمل تلك النزهة التي تكون فيها النكتة المباحة، والفائدة الممتعة.. ما أجمل أن تكون نزهة الأسرة في ترويح بريء بمكان خالٍ من أعين المتلصصين على عورات الناس ومحارمهم.
..............
ممارسات سلبية

وفي المقابل عبَّر فضية الشيخ الداعية عمر عبد الكافي عن أسفه لبعض ما يرى في بعض تلك المنتزهات والشاليهات الجماعية أو ما تسمى بالعائلية من مشاهد مقززة من تبرج وسفور وارتفاع لأصوات النساء.. حتى وصل الأمر ببعض النساء أن تستخدم أرجوحة الأطفال والأجانب ينظرون!! وتركب الدراجة النارية والشباب يبصرون!!
ويجري هذا - وللأسف- تحت سمع وبصر الأولياء!! وعبَّر عن تعجبه من ذلك وقال فيا سبحان الله! أوَصل حالنا إلى ما نرى؟! وتساءل بقوله: هل يمكن لك أن ترتاح مع أولادك وأهلك في مثل تلك التجمعات؟ هل يمكن لزوجتك أن تأخذ راحتها وأنسها وتتأمل في ملكوت الله تعالى والناس من حولها.. الأسرة بقرب الأسرة!؟ ثم كم من الشباب الذين يترصدون لاصطياد الفتيات في تلك التجمعات؟ وإيقاع الفتيان الأغرار في أتون الفساد!؟ والذين لا هم لهم إلا النظر إلى عورات الناس؟ وكم من الشباب الذين نراهم في سياراتهم وقد رفعوا أصوات الموسيقى الصاخبة وجاهروا بالمنكرات الظاهرة فهل يمكن أن تعمل شيئاً؟ وهل يمكنك أن لا تسمع تلك الأصوات أولادك وأسرتك؟ وكم من المشاهد ستراها أنت بنفسك لا تحل لك؟ فمن الذي يبيح لك رؤية النساء المتبرجات؟ وهل يمكنك في تلك الأماكن أن تغضَّ طرفك؟ وأن غضضته عن تلك فهل يمكن أن تغضه عن الأخرى وغيرها؟

...............
لكل رب أسرة..هل أنت رجل تقدِّر شعائر دينك حق قدرها..؟
إن حديثي إليك أيها المصطاف لعلمي أنك رجل تقدِّر شعائر دينك حق قدرها؟ وتضع لها الأولويات في حياتك؟ ولا يمكن أن تعمل شيئاً إلا بعد أن تعرف حكم الله تعالى فيه؛ لأنك رضيت بهذا الدين ورضيت بالله رباً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً.. ولذا قد تقول لي إن لها إيجابيات وأوافقك على ذلك ولكن سلبياتها أكثر من إيجابياتها، وإذا كان كذلك فدرء المفسدة مقدَّم على جلب المصلحة. ولعل أحداً لا يقتنع بكلامي هذا ويقول إن هذا ضرب من التعجيز والتعقيد والدين يسر!! فأقول له بلسان المشفق ربما لن يستيقظ قلبك إلا إذا لدغت - لا سمح الله - عندها لن ينفع ندم وربما قال قائل: إنني أجد ضغطاً من أسرتي وإلحاحاً، فيقال له قد قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ} وقال سبحانه: {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ}، واعلم أنك مسؤول أمام الله عن من تحت ولايتك فإجابتهم في أمر يخالف شرع ربهم خطأ كبير يحاسب المرء عليه يوم القيامة، وطاعة الله مقدَّمة على طاعة الخلق وطاعة الرسول مقدَّمة على أهواء ورغبات الأهل والأولاد وأن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما..
وأكَّد فضية الشيخ الداعية عمر عبد الكافي أنه ومهما يكن من أمر فإن الأب والولي مطالب بتجنيب أولاده وأهله ومن تحت ولايته مواطن الفتن وأماكن البلاء فلا يليق بالأب المسلم أن يسافر بأولاده إلى ديار الكفر أو ديار الفساد بداعي السياحة وتزجية الإجازة حتى يحفظ عليهم دينهم، وقد جعل الله عز وجل في الحلال غنية عن الحرام، فهناك مصايف المسلمين الآمنة من الفتن، السالمة مما يخدش الحياء، ويهيج الشهوة، العامرة بالمساجد والخيرات، فالشاهد أن الأب يطلب السياحة البريئة النقية من المنكرات والفتن.
………………………..
بدائل متيسرة

بعد ذلك طرح فضيلته العديد من البدائل المتوفَِّرة والميسرة على من أعانه الله وأجملها في التالي:
-1 الذهاب إلى بيت الله الحرام لأداء مناسك العمرة، وزيارة مسجد رسوله صلى الله عليه وسلم والبقاء بقرب الرحاب الطاهرة، ولا مانع أن يتخلل تلك الرحلة المباركة زيارة إلى المصايف الجميلة القريبة من بيت الله فتستمتع أنت وأسرتك بالهواء العليل والأرض الخضراء والمناظر الخلاَّبة فتكون بذلك قد جمعت بين الحسنيين، فعل الطاعة والترويح عن النفس.
2 - الاستراحات.. فهذه الاستراحات نفست عن كثير من الناس فيخرج الرجل مع أسرته ويقضي وقته معهم يأنس معهم بسعادة دون مضايقات ولا معاكسات هادىء البال، قرير العين مطمئن النفس.
3 - استغلال أماكن المنتزهات والاصطياف والحدائق المعروفة بسلامتها من المنكرات، كما أن هناك منتزهات يقام فيها برامج توعوية وثقافية وترفيهية هادفة ومفيدة للأسرة المسلمة.
............................
الاجازة ....بين ..التخطيط والتفريط
الإجازة ثروة عظيمة لا يعرف قيمتها إلا الجادون وكم تمر على الناس من الاجازات بدون تخطيط فتضيع بالتفريط وقد يخطط لها ولا ينفذ شيء من ذلك  فيعيش الإنسان لا أرض قطع ولا ظهراً أبقى،فالتخطيط المسبق للأمور المستقبليه من الدواعي التي دعت إليه الشريعة قال تعالى ياأيها الذين ءامنوا اتقو الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد
فالمسلم ينظر للمستقبل بنظرة الإستعداد لكي يحصل على ثمرة الفوزوالإنجاز فإن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضه....
قد نسمع احياناً بأن أعداء المله يخططون للإجازة بالمهرجانات وإرسال بطاقات الدعوه للمغنيين والمغنيات بل حتى يصل بهم الحال أن الإعلام يمني المشاهدين والمشاهدات بالمسلسلات الداعيه للرذيلة والهادمة للفضيلة قبل شهرالصيام ويعدون له العده قبل الشهر بشهور ...
الا يحق لأهل الخير والصلاح أن يخططوا ويتفرغوا لنصرة دينهم وتكثيف الجهد في هذه الإجازات ...
والتخطيط يكون أنواع
1-على مستوى الفرد
2-على مستوى الأسرة
3-على مستوى الأمة والدين
فيجعل لبناء النفس إيمانياً....وعلمياً...وثقافياً ...ورياضياً..نصيباً من الإجازة
ويجع لبناء الإسرة وتربيتها..وإصلاحها..سواءً في السفر بتوزيع المهام بين الاسرة ..أو الحضر نصيباً من وقت الإجازهفيخطط تخطيطاً سليماً
وكذلك يجعل لخدمة الدين نصيباً من الإجازه إما بماشركة في عمل خيري ويخصص له وقتاً يخرج به في نهاية الإجازه بثمرة تكون له عوناً
في الدنيا على طاعة الله ونجاة له في الآخره
فإستعن بالله أخي المسلم ولا تعجز وأصبر وجاهد النفس
وكن كما قال ابي المظفر
تنكر لي دهري ولم يدري أنني أَعِز وأحداث الزمان تهـــون
فبات يريني الدهر كيف اعتداؤه وبت أريه الصبر كيف يكون
إذا ما علا المرء رام العُــــــــلى ويقنع بالدون من كان دُونـــا
هذه إشارات عابرات وإلا فالتفصيل فيها يطول ويطولوقد تحدث عن كيفية إستغلال الإجازات من هو أفضل مني فيا الكفايه وإليها المرجع
من الأشرطه والكتب النافعه
أسأل الله أن يجعلنا ممن يعمر أوقاتنا بالطاعات
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله
.........................
تأملات للمسافرين

في هذه الأيام تزداد رغبة الناس في السفر وذلك لبدء الإجازة .وهذه بعض الوقفات والأحكام حول السفر أردت من خلالها تذكير الإخوة والنفس بها ..
أولاً : لابد للمسافر أن يسأل نفسه سؤالاً مهماً لماذا تسافر ؟ وما ما الوجهة التي يقصدها المسافر والغاية من هذا السفر؟
فالسفر إلى بلاد غير المسلمين أو إلى بلاد مسلمة يظهر فيها العري والخمور ويكثر فيها الزنا، فتلك بلاد لا ينبغي السفر إليها، وللمسافر أماكنُ كثيرة نظيفة غنية عن تلك الأماكن، والغاية من السفر إن كانت للأمور المحرّمة كشرب الخمور والرقص في المراقص الليلية ومعاشرة العاهرات والجلوس على شواطئ التبرّج والعري فذلك سفر ومقصد خبيث ...
ونحن هنا لا نقول للناس : لا تسافروا ولا ترتحلوا، فالسفر كما قيل: فيه سبعة فوائد، ولكن ننصح ونذكّر كلّ من كان هذا قصده وغايته أن يتّقي الله في نفسه، وليعلم أن تلك الأرض التي سوف يذهب إليها هي من أرض الله وخلق الله، وستأتي يوم القيامة تشهَد لك أو عليك، تلك الخطوات والأميال التي قطعت، كلّها والله ستكتب وسوف يشهد عليك يوم القيامة الشهود، ولن ينفعك والله ما متعت به نفسك من متَع زائلة تزول في وقتها ويبقى عليك رجسها ..
..............
ثانياً : قصر الصلاة للمسافر :
المسافر له حالتين :الحالة الأولى : أن يسافر المرء إلى بلد و لا يعلم متى يعود ، وأنه متى أنقضت حاجته رجع وهذا يعتبر مسافراً ولو طالت مدة بقائه .الحالة الثانية : أن يصل المرء إلى بلد ويعلم أنه سيمكث فيه مدة معينة معلومة ، وهذا أختلف العلماء فيه على قولين :القول الأول : وهذه المسألة من مسائل الخلاف التي كثرت فيها الأقوال فزادت على عشرين قولاً لأهل العلم، وسبب ذلك أنه ليس فيها دليل فاصل يقطع النزاع، فلهذا اضطربت فيها أقوال أهل العلم، فأقوال المذاهب المتبوعة هي:
أولاً : مذهب الحنابلة رحمهم الله أنه إذا نوى إقامة أكثر من أربعة أيام انقطع حكم السفر في حقه ولزمه الإِتمام .
ثانياً : مذهب الشافعي ومالك : إذا نوى إقامة أربعة أيام فأكثر فإنه يلزمه الإِتمام، لكن لا يحسب منها يوم الدخول ، ويوم الخروج وعلى هذا تكون الأيام ستة، يوم الدخول، ويوم الخروج، وأربعة أيام بينها .
ثالثاً : مذهب أبي حنيفة : إذا نوى إقامة أكثر من خمسة عشر يوماً أتم ، وإن نوى دونها قصر. اهـ .
فتبين أن أقوال المذاهب المتبوعة متفقة على جواز قصر الصلاة لمن نوى الإقامة ثلاثة أيام فأقل . وانظر المجموع 3/171 ، بداية المجتهد 1/168 الشرح الممتع 4/545 .
يقول الحافظ ابن حجر في شرحه لحديث العلاء بن الحضرمي عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال :  ثلاث للمهاجر بعد الصَّدَر  رواه البخاري 3933 ومسلم 1352 .
 بعد الصَّدَر أي بعد الرجوع من منى ، وفقه هذا الحديث أن الإقامة بمكة كانت حراما على من هاجر منها قبل الفتح لكن أبيح لمن قصدها منهم بحج أو عمرة أن يقيم بعد قضاء نسكه ثلاثة أيام لا يزيد عليها ، ويستنبط من ذلك أن إقامة ثلاثة أيام لا تخرج صاحبها عن حكم المسافر  . اهـ فتح الباري 7/267
فإذا كانت إقامتك لا تزيد على ثلاثة أيام فلك أن تترخص برخص السفر عند المذاهب الأربعة . والله أعلم
القول الثاني :أن المسافر في هذه الحالة له أن يقصر الصلاة الرباعية إلى ركعتين رخصة من الله، وليس هناك تحديد لأيام محددة، بل طالما أنه مسافر عرفًا فيجوز له القصر، يستثنى من ذلك من كانت إقامته طويلة جدًا تقارب أن يكون استيطانًا وليس سفرًا، أما من سافر لقضاء حاجة أو نزهة فالسنة في حقه قصر الرباعية ولو تجاوزت مدة سفره أربعة أيام أو عشرة أيام أو شهر، وهذا القول الذي أفتى به شيخ الإسلام ابن تيميه والشيخ العثيمين رحمهما الله.
...............
ثالثاً : دعاء المسافر
من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في السفر أنه كان يودع المسافر ويقول: أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك. وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ابتدأ سفر وركب دابته كبر ثلاثًا ثم قال: سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين، وإنا إلى ربنا لمنقلبون، اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل، اللهم إنا نعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل.
وكان يكبر إذا علا أو هبط، وكان يصلي وهو على دابته صلاة التطوع في السفر يومي إيماءً، وكان إذا نزل منزلا استعاذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق .
وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بسرعة الرجوع من السفر إذا قضى الإنسان حاجته، وقال: السفر قطعة من العذاب، فإذا قضى مهمته فليرحل إلى أهله. وكره النبي صلى الله عليه وسلم أن يرجع الرجل إلى داره ليلاً فجأة. وكان من هديه صلاة ركعتين في المسجد قبل أن يبادر إلى بيته.
...........
تنبيه مهم :
يلاحظ على كثير م المسافرين أهمالهم للصلاة في الطائرة مع أن الوقت سيخرج بحجة أنه سيصلي إذا نزلت الطائرة
.................
كيفية صلاة المسافر ؟
إذا حان وقت الفريضة وأنت في الطائرة فلا تصلها في الطائرة بل انتظر حتى تهبط في المطار إن اتسع الوقت إلا أن يكون في الطائرة محل خاص يمكنك أن تصلي فيه صلاة تامة تستقبل فيه القبلة وتركع وتسجد وتقوم وتقعد فصلها في الطائرة حين يدخل الوقت.
فإن لم يكن في الطائرة مكان خاص يمكنك أن تصلي فيه صلاة تامة وخشيت أن يخرج الوقت قبل هبوط الطائرة فإن كانت الصلاة مما يجمع إلى ما بعدها كصلاة الظهر مع العصر وصلاة المغرب مع العشاء ويمكن أن تهبط الطائرة قبل خروج وقت الثانية فأخر الصلاة الأولى واجمعها إلى الثانية جمع تأخير ليتسنى لك الصلاة بعد هبوط الطائرة.
فإن كانت الطائرة لا تهبط إلا بعد خروج وقت الثانية فصل الصلاتين حينئذٍ في الطائرة على حسب استطاعتك فتستقبل القبلة وتصلي قائماً وتركع إن استطعت وإلا فأومئ بالركوع وأنت قائم ثم اسجد إن استطعت وإلا فأومئ بالسجود جالساً.
أما كيفية صلاة النافلة على الطائرة فإنه يصليها قاعداً على مقعده في الطائرة ويومئ بالركوع والسجود ويجعل السجود أخفض.
..............
مسألة :
كما أنه لا يجوز للمسافر سفر معصية قد عزم الأمر على المعصية والعياذ بالله وأسرّها في نفسه والله مطلع على مكنون صدره وما هو عازم عليه ونيته، فمثل هذا لا يجوز له الترخص برخص السفر، عند كثير من أهل العلم ؟!!
......................
البرنامج الصيفي الرائع
فتياتنا .. في الصيف متعة وفائدة
• تذكري أختي الفاضلة تجديد نيتك في كل عمل تعملينه ....حتى ينقلب العمل المباح الذي لا أجر له إلى عمل فيه أجر كبير كمطالعة الصحف بنية التعرف على أحوال الأمة وزيارة الأقارب بنية صلة الرحم .. وهكذا
• من الممكن استبدال الأنشطة خلال فترة العصر من 4-7 بالمشاركة في منتدى صيفي أو حلقة تحفيظ القرآن الكريم .
• لو تمكنت أختي الفاضلة من توفير 10 دقائق في كل يوم لحفظ خمس آيات لانتهت الإجازة وقد زاد رصيدك من الحفظ بمقدار 450 آية وأي خير أفضل من هذا وكل واحدة حسب همتها .
• يمكنك في الربع ساعة الأخيرة قبل النوم أداء ركعتين أو أربع أو أكثر حسب الهمة ثم الوتر بركعة واحدة إذا كنت لا تستطيعين القيام قبل أذان الفجر .
• لا تنسي إضافة ربع ساعة بعد صلاتي الفجر والعصر لأذكار الصباح والمساء وإياك والتفريط فيها ففيها حفظك وأمانك .
• عند ممارسة الأعمال المنزلية  كالطبخ والتنظيف والغسيل والكي  لا تنسي أن يبقى المذياع مفتوحا على إذاعة القرآن الكريم فإن فيها الكثير من البرامج النافعة الممتعة أو تشغيل شريط مفيد.
• لم لا تعودين نفسك على البذل ولنجعل 10 ريالات أو خمسة أو حتى ريال واحداً في حصالة الخير ثم نصرف هذا المال أسبوعياً أو شهرياً في أوجه الخير .
• سيعطي البرنامج بإذن الله أفضل النتائج إذا اتسم تطبيقك له بالجدية ولا بأس بالمرونة في التطبيق فاستبدال وقت بآخر ليس إشكالاً ولكن إذا استمريت بتقديم التنازلات سيفقد هذا البرنامج متعته وفائدته .
ولا تنسي أن :
• جميع الوسائل المساعدة المذكورة أعلاه أمثلة لما يمكن تطبيقه ومن الممكن زيادتها أو استبدالها بغيرها .
• مساعدة الوالدة في إعداد الوجبات إما بمساعدتها بشكل عام أو بإعداد طبق خفيف أو طبق من الحلوى .
• المنتديات الصيفية ودور تحفيظ القرآن الكريم منتشرة في جميع مدن المملكة وفي كثير من الأحياء الرئيسية في هذه المدن .
• يمكن وضع الاجتماعات الدورية للعائلة في خانة زيارة الأقارب ويمكن توزيعها على الأعمام والأخوال وأقاب الزوج .. الخ .
• المسابقات الثقافية المنوعة من أجمل الوسائل وأمتعها لاستغلال الوقت بالمتعة والفائدة والأجر فحاولي إعداد مسابقة أسبوعية لطرحها أثناء اجتماع الأقارب أو الصديقات ويمكنك إعدادها على شكل بطاقات أو إجراء مسابقة بين فريقين أو حسب الأرقام أو الحروف كما يمكنك الاستعانة بكتب وبطاقات المسابقات الجاهزة والتي تباع في المكتبات .
• في الصيف تكثر مناسبات الزواج وهي فرصة للقيام بأعمال دعوية فعالة من خلال توزيع الأشرطة والكتيبات .
..................
للأخوات : المشروع الدعوي الصيفي لهذا العام
أخواتي الحبيبات ، يا نسل الأخيار ، ويا ربيبات القرآن .. وحفيدات المؤمنات الأطهار.. ها قد أقبلت الإجازة الصيفية ، وكلٌ يرنو إليها بلهفة وأمل .... فالجميع .. ينظر إليها على أنها محطة راحة واستجمام ، لمعاودة الجد والعمل والنشاط من جديد . والبعض .. ينتظرها ليقضيها في السهر واللهو ومتابعة القنوات الفضائية ... والبعض .. ينتظرها ليقضيها في الأسواق والملاهي والمهرجانات التسويقية بما فيها من منكرات لا تخفى على عاقلة . والبعض .. ينتظرها ليقضيها مسافرا إلى بلاد الكفر والفساد ومزابل الرذيلة ..
أما ربيبات الطهر والعفاف .. كأمثالكن يا نسل الهدى والفضيلة ، فينتظرنها لتكون كسبا وغنيمة ، وذخرا وتزودا ، وخطوة ثابتة في السير إلى الله .. نحن ننتظر الإجازة الصيفية لتكون تجارة رابحة مع الحي القيوم .. فماذا أعددنا لها ؟؟
أخواتي .. أطرح بين أيديكن هذا المشروع الدعوي الذي أسأل الله أن يرزقنا الربح المضاعف { والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم }
 
محاور المشروع :
1 : المحور الأول _ الدعوة العائلية .
2 : المحور الثاني _ الدعوة العامة في المناسبات والأفراح .
3 : المحور الثالث _ الدعوة في الأسواق والمنتزهات .
4 : المحور الرابع _ الدعوة عبر المراكز الصيفية التابعة لجماعات تحفيظ القرآن .. كذلك التابعة لتعليم البنات .
موضوعات مقترحة لطرحها في المشروع الدعوي
1 : وضع المرأة المسلمة في الإسلام و الأحكام المتعلقة بها كالحجاب _ والقرار _ والاختلاط _ والقوامة وغيرها .
2 : فضح مخططات بني علمان  ونقل توصيات مؤتمراتهم وندواتهم واجتماعاتهم .. بخصوص المرأة المسلمة وإخراجها من خصوصيتها وحصنها .. وكذلك ما يحاك للطفل المسلم .
3 : بيان الدور الدعوي والإرشادي والتوعوي الذي يجب أن تقوم به كل مسلمة .
4 : بيان المفاسد والمنكرات الاجتماعية المنتشرة في البيوت والمجتمعات المسلمة .. والتركيز على وسائل القضاء عليها .

الأساليب المقترحة :
1 : جمع الموضوعات التي تفضح الخطط التي تكاد للمسلمة وعفتها وحجابها وشرفها وذلك بلغة الحقائق والأرقام .. مابين مؤتمرات وندوات ومؤامرات ..وتعرية أقزام العلمانية وفضحهم ، وتنسيقها على ملفات وورد  مع تحري الاختصار والدقة والتركيز  ثم تقوم كل منا بطباعتها وتوزيعها على القريبات والصويحبات .
2 : إقامة المحاضرات والدروس والمسابقات والبرامج الترفيهية الدعوية النافعه ، وذلك في المراكز الصيفية وفي المناسبات الاجتماعية ، واستغلال تلك التجمعات لتوزيع الكتيب والشريط النافع المناسب .
3 : شراء وتوزيع المطويات النافعة المتوفرة في الأسواق .. حول الموضوعات المختلفة ، في المناسبات النسائية والتجمعات التي تستطيعين الوصول إليها .
4 : توزيع البطاقات  الكروت  الدعوية الجاهزة المتوفرة في الأسواق ، وذلك على النساء المتواجدات في الأسواق العامة والمتنزهات .
5 : الحرص على صلة الأرحام في الإجازة ، ودعوة الأقارب وزيارتهم ، واستغلال ذلك للدعوة .
6 : الحرص على احتضان الصغيرات من المراهقات وكيب ودهن وصداقتهن واجتذابهن للدعوة
7 : الهدية : من أقصر الطرق للقلوب فلا تنسي أن تخالط أنشطتك الدعوية دائما واحتسبي الأجر من الله .
..........................
مشروعية السياحة في الإسلام
س:هل السياحة بمعناها الحاضر مشروعة في الإسلام؟
المعنى الحاضر للسياحة هو مجرد تجول، وتنقل في البلاد البعيدة، ويسمى نزهة وفرجة، وأرى أنه غير مشروع في الإسلام؛ بل قد يكون مكروهاً أو محرماً، وذلك لما يترتب عليه من المفاسد في الدين والدنيا.
فأولاً: إضاعة الوقت الثمين،، وهو ثمرة العمر الذي تفضل به الرب تعالى على الإنسان، وذكره في خطاب أهل النار، بقوله تعالى: أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ فاطر: من الآية37 فأخبر أنه قد أعطاهم أعماراً يمكنهم التذكر فيها، فمتى أضاعوها في غير فائدة فإنهم خاسرون، وسوف يسألون عنها في الآخرة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تزول قدما عبد حتى يُسأل عن أربع، عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن علمه ماذا عمل به" رواه الترمذي وصححه بمعناه1، وكان الواجب أن يشغل حياته ووقت فراغه في طلب العلم المفيد؛ في العقائد، والأحكام، والآداب، وفي الذكر والشكر والعبادة، والأعمال الصالحة، فمتى أضاعوها في هذا التجول والتقلب في البلاد ذهبت بدون فائدة.
وثانياً: النفقات الكثيرة، والأموال الطائلة التي يخسرها في تلك الأسفار، سواء في أجرة الركوب براً وبحراً وجواً، أو في السكن الذي يضاعف عليه غالباً إذا علم أنه من هذه البلاد، أو في المطعم والمشرب والملبس ونحوها، وكذا في دخوله إلى المنتزهات، وأماكن الترفيه، فقد ينفق البعض في الشهر عشرات الألوف، في تنقل، وتقلب في البلاد بدون فائدة تعود عليه في دينه أو دنياه.
وثالثاً: الفتنة بالدنيا، وبالشهوات المحرمة، والشبهات الكثيرة، فإنه قد يحضر المسارح المليئة بالأغاني والملاهي المحرمة، وقد يشاهد النساء المتبرجات اللاتي يبدون في غاية التكشف والجمال، فقد لا يتمالك أن يقع في فعل الفاحشة، ولسان حاله يقول:
لو أرادوا صيانتي ستروا وجهك الحسن
فكم وقع الشباب السائحون في الزنا واللواط، واقترفوا المحرمات، وخسروا دينهم ودنياهم، وهكذا الفتنة في الدين، فإن الجهلة متى شاهدوا قوة أهل تلك البلاد في الاختراع، والصناعات، والمبتكرات، نتج عن ذلك احتقار المسلمين، وتعظيم الكفار، واعتقاد أنهم وصلوا إلى هذا العلم بسبب ما هم عليه من الاعتقاد الذي يدينون به، وأن المسلمين متأخرون بسبب دينهم الإسلامي، وانشغالهم بالعبادات، وعلوم الحلال والحرام، أو أن الإسلام يحرم تعلم الصناعات الجديدة، والمبتكرات الحديثة، حتى صار المسلمون عيالاً على الكفار، وهكذا ما قد يقع فيه المسافرون من تلقّي شبهات من أعداء الإسلام، يشككون بها السذج والجهلة في صحة دينهم الإسلامي، وفي مدح الأديان الأخرى، كالنصرانية، واليهودية، وضرب الأمثلة لهم بكثرة من يدين به بالنسبة إلى المسلمين، وبضعف المسلمين مادياً ومعنوياً، فيرجع الجاهل حيران، ويبقى في شك مريب إلا أن ينقذه الله بواسطة الدعاة المصلحين الذين يردون تلك الشبهات، ويفندون تلك الادعاءات، ولا تروج عليهم خرافات الكفار، ولا ينخدعون بما يرون من تلك المخترعات؛ لقوله تعالى: يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ الروم:7.
......................
وقفة
النصيحة للسائحين
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:فننصحهم أن يستغلوا فراغهم فيما ينفعهم، وما ينفع البلاد والعباد، فإن الكثير من السائحين تركوا وظائفهم، وتجاراتهم، وحروثهم، ومصانعهم، ومواشيهم التي بها معاشهم ومعاش عوائلهم، وتكبدوا المشاق، وقطعوا المسافات الطويلة، وفارقوا أهليهم، وأقاربهم، ونزلوا في بلاد بعيدة لا يعرفون أهلها، ولا يعرفهم بها أحد غالبًا، فترى أحدهم إما منزويًا في مقر اختاره كغرفة أو خيمة، وإما يجول في الأسواق، ويسرح نظره فيمن هاهنا وهناك كما قيل :
وكنت متى أرسلت طرفك رائدا *** لقلبك يومًا عذبتك المناظر
رأيت الذي لا كله أنت قادر *** عليه ولا عن بعضه أنت صابر
فننصح هؤلاء أولا أن يستقروا في منازلهم، وأن يقوموا بأعمالهم التي التزموا بها، وننصحهم إذا سافروا أن يكون قصدهم تفقد أحوال المسلمين، وتعليمهم، والسعي في تخفيف ما هم فيه من الضيق، والضنك، والفقر، والفاقة، والجهل، والنقص في الدين، والتوسط عند أهل الخير في إزالة تلك الشدائد، والأزمات، ليحضوا بالأجر، وينفعوا أنفسهم وإخوانهم، ويحفظوا أوقاتهم عن إضاعتها سبهللا، والله أعلم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
.....................
هل تجوز زيارة المتاحف والآثار لأخذ العبرة..؟
س:هل تجوز زيارة المتاحف والآثار القديمة الموجودة في بعض البلدان؟ وما ضوابط ذلك؟
ج:الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:فلا بأس بزيارتها لما فيها من الآثار التي تدل على حالة السابقين، وما كانوا عليه من قوة، وفكرة، ومعرفة، وتصور حالتهم التي عاشوا فيها، فإن في تلك المتاحف كثيرا من الأدوات، والأواني، والأسلحة، والألبسة، والحلي، والأحذية التي توصف في الكتب، ولا يمكن تصورها حقيقة إلا بمشاهدتها، فإن المتأخرين يسمعون بأدوات الرواحل التي توضع على ظهر البعير عند الركوب، وكذا بالصحاف، والقدور، والصحون، وأدوات الزراعة كالغرب والدلو، والرشاء، والبكرة، وأدوات القتال كالقوس، والوتر، والريش، والسهم، والفوق، والرمح، والخنجر، والراية، والبرتعة، وما أشبه ذلك.
وبالنظر إليها عن عيان يعتبر ويتصور حياة الأولين، وأفكارهم، وكيف ابتكروا هذه الأدوات، وما كانوا عليه من شظف العيش، ومشقة الاحتراف، والدؤب في العمل، وصعوبة الحصول على المال، وما تمتعوا به في حياتهم، والفرق بين حالهم وحال أهل هذا الزمان، ثم يعرف أن هذه الأدوات لا يستغنى عنها، فإن هذه المبتكرات الجديدة قد لا تدوم، فربما يعود الناس إلى ما كانوا عليه سابقًا من استعمال المراوح اليدوية من الخوص، والزنابيل، والحصر، والأغطية التي تصنع من سعف النخل، وأدوات الوقود، كالنفخ بالأدوات، واستعمال الحطب، والفحم، والطبخ في البرمة، والأكل في الصحاف من خشب، ونحو ذلك، حيث كادت هذه الأدوات أن تنقطع، وهلك الذين يحسنون النجارة، والحدادة، وإصلاح الأواني من سعف أو جريد، ونحو ذلك، والله أعلم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
.............
لماذا أغلبية الشباب لا يستغلون الإجازة الاستغلال الشرعي الأمثل..؟
1- غياب الهدف أو سوء تحديده: لا شك بأن الهدف ووجوده والإلمام بجوانبه يدفع الشاب للتخطيط وأيضاً للاستفادة من وقته في الإجازة بما يسهل وصوله إلى هدفه، وقد يتمكن الساب من تحديد الهدف ولكن سوء اختيار هدفه يتسبب في عدم الوصول إليه، فقد يكون هدفه صعب المنال أو طويل المدى، والأمر في الإجازة الصيفية هو فرصة لتحقيق الأهداف قصيرة المدى وسهلة المنال بالدرجة الأولى، فلا يُعقل أن يشرع الشاب في تحقيق هدف لا يمكن الوصول إليه إلا بالاستمرارية لما بعد انتهاء الإجازة مما قد يسبب بعثرة أوراقه وزيادة مشاغله لاحقاً..

2- سوء التخطيط: قد يحدد الشاب قبل الدخول في الإجازة الصيفية هدفاً معيناًَ ولكنه لم يُجد التخطيط له، فقد يعقد العزم على قراءة سلسلة معينة من الكتب ولكنه لم يحدد كيفية القراءة وآليتها ووقت القراءة مما يقلل الفائدة المجنية، وهذا بدوره سيخلق له فوضى أثناء تحقيق هدفه هذا، وقد تقوده لاحقاً تلك الفوضى إلى نوع من التململ من ذلك الهدف أو اليأس..

3- تعدد الخيارات والالتزامات: ربما يكون الهدف قد حُدد وقد يكون هنالك تخطيط مقبول، ولكن البعض يُقحم نفسه في عدة أهداف أو عدة خيارات أو عدة مشاغل لن يتأتى له التوفيق بينها..
وأذكر مثالاً للاستئناس به وهو في أيام المراكز الصيفية، فقد كان بعض الشباب يريد أن يحضر الدورات العلمية ويريد أن يكون شعلة في المراكز ويريد أن يدرس فصلاً صيفياً  ترم صيفي وهذا مع طلاب الجامعة  وكثير منهم يضطر للتضحية بشيء منها عند تعارضها فمنهم من يحذف الفصل الصيفي قبل الاختبار بأسبوع واحد، ومنهم من يتوقف عن الدروس العلمية في منتصفها ومنهم من يتغيّب عن المركز، وليست القضية مفاضلة بين تلك الاختيارات بقدر ما المهم أن يفقه الشاب أن الجمع بين الأشياء المتعارضة في الوقت وفي الجهد المبذول لتحقيقها وتحميل نفسه ما لا طاقة له به، سيؤثر على الحصيلة الكاملة لما سيجنيه من الإجازة..

4- التفكير بالترفيه فقط: كثير من الشاب ينتظر الإجازة الصيفية كما ينتظر قرع جرس الفسحة المدرسية، ويظن أن الإجازة للترفيه والراحة والسفر، وقد يستدل بحديث  ساعة وساعة ..
إن التفكير بالراحة أمر مطلوب والتفكير في الترفيه كذلك، إلا أن الهدف من الراحة والترفيه، هو إعادة ترتيب الأوراق وإعادة التخطيط للمستقبل والخروج من الروتين الدراسي الممل، وتلك الراحة فرصة لإشباع الرغبات النفسية المهمة كالهوايات المختلفة ..
وأيضاً يجب أن يستشعر الشاب أنه لا يسير في هذه الأرض كالهمل يبحث عن راحته فقط، فهي ليست من أولويات حياته، فالحياة الدنيا عناء ويجب أن يقاسي تعبها حتى يصل إلى تحقيق العبودية التي خُلق من أجلها، وهنا يجب التأكيد على أن الثقافة الغربية في استغلال الإجازة نقلت إلينا، فالغرب الذي يعاني من الفراغ الروحي، يقضي ساعات الإجازة وأيامها في راحة غير منضبطة واستمتاع يفتن الناظر إليه، فيجب أن نعلم أن هنالك فرق بيننا وبينهم في فهم الحياة الدنيا وفي فهم الواجبات المفروضة..

 
   
 

 
           

 



أفضل 10مواقع إسلامية2020

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..هل أصبح موضة قديمة..؟

التسول ظاهرة اقتصادية.. والإسلام منها بريء


ما قل ودل من كتاب أدب الدنيا والدين

التمييز العنصرى ظلم ولكن...

فرح المؤمنين بمساجدهم


الداعية والمفكر الإسلامي الدكتور عمر عبدالكافي في حوار صريح

القضاء والقدر

جلول حجيمي :لا لمحاولات نشر التشيّع في الجزائر


الحرب على الحجاب تتمدد بالغرب

الإسلاموفوبيا تغزو الجامعات البريطانية

إبادة مسلمي ميانمار جريمةٌ حكومية ومسؤولية دولية




من تصميم
من نحن
إتصل بنا
islamarabi.com © 2015-2010
html hit counter
مقالات
مسلمون حول العالم
الرقية الشرعية
الطب النبوي
طريق التوبة
تفسير الاحلام
التنمية البشرية
بستان الحكمة
قضايا إسلامية
للأخوات فقط
فتاوى
مختارات
القدس
ملفات
أخبار و تقارير
حوارات