س: أنا الأخ سعيد من غرداية، رغم أني إنسان متفوق في حياتي العملية والحمد لله وأراعي حدود ديني والجميع يشهد لي بالأخلاق الحسنة، إلا أنني أعاني من مشكلة، فلقد خلقني الله بوجه قبيح وأنا لا أعترض على حكم الله ولكن الناس لا يتركون أحدا في شأنه وخصوصا أنني تقدمت لخطبة ثلاث فتيات وكلهن رفضنني بسبب هذا، لقد أصبحت إنسانا معقدا وكرهت نفسي وأصبحت مقلعا عن الزواج رغم إلحاح الوالدة وسعيها في إيجاد عروس لي، أعلم أن الشكل مطلوب خصوصا في أيامنا هذه، لكن ما ذنبي إن خلقني الله هكذا، هل قدر علي أن أعيش تعيسا بسبب هذا؟. الرد: نستهل قولنا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ألا تكون فتنة في الأرض....).ومن خلال هذا الحديث يبين رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الرجل لا يعيبه شكله أو جمال مظهره بقدر ما يعيبه دينه وأخلاقه، وهذا ما يجهله أغلبية الناس هذه الأيام، فأنت لم تختر أن تكون ذميم الخلق فهذا أمر بيد الله لكن عوضه لك بحسن أخلاقك وإلتزامك بدينك وهذا هو المهم أخي الفاضل، إضافة إلى نجاحك في حياتك العملية فأنت لست الملام إن رفضتك تلك الأخوات ولا تنظر للأمر من الزاوية الضيقة فربما لم يحن الوقت بعد، فاصبر وأكيد أن الله سيعوضك بزوجة ترضى بك وترضيك بدينها وخلقها وأنصحك أن تترك الأمر للوالدة الكريمة قد يوفق الله على يديها ونسأل الله لك التوفيق.
|