ملفات حوارات قضايا مختارات فتاوى أخبار و تقارير الرئيسية


أرشدوني فقد هجرني والدي

 

 
 

* أريد حلاً لمشكلتي مع والدي فهو لا يريد أن يكلمني ولا أن يراني مع أني ملتزم، والمشكلة بدأت منذ صغري، وفي كل مرة يغضب ويرضى، أرشدوني ماذا أفعل؟ وجزاكم الله خيراً·

** الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
أخي الكريم:
ما ذكرته عن معاملة والدك لك، وعدم حديثه معك له أسبابٌ لم تذكرها وأمور أغفلتها في سؤالك·
ولتعلم بأن أرحم الناس بك -بعد الله- والداك، وقد أمر الله عز وجل بالبر بالوالدين والإحسان إليهما، وحذَر من عقوقهما، ولا تخفى عليك الآياتُ في ذلك والأحاديث·
والوالد بشرٌ من الناس يصيب ويخطئ، ومع ذلك فلابد من البر والإحسان به والتواضع له، فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان، وهل جزاء من ضحى بجهده وكده، ومن أخذت من قلبه الحنان والعطف والاهتمام إلا الشكر والعرفان ومحاولة رد جزء يسير من ذلك·
أما بالنسبة لموقف والدك منك، وعدم كلامه معك، فابحث عن السبب مستعيناً بالله ثم بمن حولك: والدتك، إخوانك، واعمل على استرضائه؛ فحقه عليك أعظم من حقك عليه، كما أنبهك إلى أمور تنفعك في بر والديك ومنها:
- تجنب عقوقهما قولاً وفعلاً، والزمْ القيامَ بخدمتهما مع التواضع وخفض الجناح لهما والصبر عليه، وأن يقوم بنفسك أن ما تعمله لا يقارب ولا يداني شيئاً وفّراه لك أو عاملاك به من حنان ورحمة وعطف واهتمام في حال صغرك أو كبرك·
- الصبر على أخطائهما والتماس الأعذار لهما، وأنهما لم يتعمَّدا الخطأ، وأن خطأهما كان عن جهل أو اجتهاد، والله يغفر لهما بمنِّه وكرمه·
- التعامل بالحكمة معهما في تصحيح الأخطاء، سواء كانت معاصي وذنوباً في حق الله، أو كانت في حق الآدميين·
-  اصرف شيئاً من وقتك ومالك في بر والديك، ولا تبخل عليهما، فقد أعطياك أكثر·
-  استمع إلى والديك ولا تقاطعهما، استمع إلى شكواهما وما يطلبانه، وحاول القيام به وتنفيذه ما لم يكن معصية للخالق، (فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق)·
-  ليس هناك فجوة -كما يتخيلها بعض الناس- بين جيل الآباء والأبناء، ولكن هناك تجاربَ من علمته الحياة، وهناك من غررت به الحياة وبهرته بزخرفها، فتخبط فيها وعادى من نصحه وكان أكثر منه علماً·
أخي الكريم: أحمد لله أن بلَّغك هذا السن ووالدك على قيد الحياة، وكم من الناس من لم ير والدَه، حيث توفي والدُه وهو صغير، بل لا وجود لصورته في ذاكرته، ولا يشعر بضمه له وحنانه·
كم من الأجور نجنيها في حياة والدينا؟ البر والإحسان له أجرٌ عظيم لا يعلم مقداره إلا الله، كما أن البر بهما باب عظيم لرضا الله -عز وجل- ودخول جنته·
دعاء الوالدين مستجاب، فكم من الخير والتوفيق والحفظ إنما بلغته بدعائهما· وفقك الله لبر والدك، وجعلك من عباده الصالحين·
* عن (الاسلام اليوم)
* أحمد لله أن بلَّغك هذا السن ووالدك على قيد الحياة، وكم من الناس من لم ير والدَه، حيث توفي والدُه وهو صغير، بل لا وجود لصورته في ذاكرته، ولا يشعر بضمه له وحنانه·
كم من الأجور نجنيها في حياة والدينا؟ البر والإحسان له أجرٌ عظيم لا يعلم مقداره إلا الله، كما أن البر بهما باب عظيم لرضا الله -عز وجل- ودخول جنته· 

 
   
 

 
           

 



أفضل 10مواقع إسلامية2020

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..هل أصبح موضة قديمة..؟

التسول ظاهرة اقتصادية.. والإسلام منها بريء


ما قل ودل من كتاب أدب الدنيا والدين

التمييز العنصرى ظلم ولكن...

فرح المؤمنين بمساجدهم


الداعية والمفكر الإسلامي الدكتور عمر عبدالكافي في حوار صريح

القضاء والقدر

جلول حجيمي :لا لمحاولات نشر التشيّع في الجزائر


الحرب على الحجاب تتمدد بالغرب

الإسلاموفوبيا تغزو الجامعات البريطانية

إبادة مسلمي ميانمار جريمةٌ حكومية ومسؤولية دولية




من تصميم
من نحن
إتصل بنا
islamarabi.com © 2015-2010
html hit counter
مقالات
مسلمون حول العالم
الرقية الشرعية
الطب النبوي
طريق التوبة
تفسير الاحلام
التنمية البشرية
بستان الحكمة
قضايا إسلامية
للأخوات فقط
فتاوى
مختارات
القدس
ملفات
أخبار و تقارير
حوارات