ملفات حوارات قضايا مختارات فتاوى أخبار و تقارير الرئيسية


من روائع الشعراوي من هم اولياء الله

 

 
 

ادعى كثير من الناس _ في هذا زمان _ أنهم أولياء الله !! واختلطت المفاهيم عند الناس واختلت الموازين فمن هم أولياء الله ؟وما هي صفاتهم؟ وما هي منزلتهم عند ربهم؟ يجيب القرآن الكريم عن هذه الأسئلة فيقول: أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * لَهُمُ البُشْرَى فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآَخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللهِ ذَلِكَ هُوَ الفَوْزُ العَظِيمُ]·
نجد أن كلمة (ولي) من وليه يليه أي: قريب منه وهو أول مفزع يفزع إليه أن جاءه أمر يحتاج فيه إلى معاونة من غيره، وأن احتاج إلى نصرة فهو ينصره، وخيره يفيض على من والاه· ومن يقرب عالماً يأخذ بعضاً من العلم ومن يقرب قوياً يأخذ بعضاً من القوة ومن يقرب غنياً أن احتاج فالغنى يعطيه ولو قرضا·
إذن: الولي هو القريب الناصر المعين الموالى· وتطلق (الولي) مرة لله سبحانه وتعالى وقد قال القرآن: [فَاللهُ هُوَ الوَلِيُّ]
لأنه سبحانه القريب من كل خلقه عكس الخلق الذين يقتربون من بعضهم أو يتباعدون حسب إمكاناتهم، أما الله سبحانه وتعالى فهو الولي المطلق فقربه من خلق لا يبعده عن خلق ولا يشغله شيء عن شيء فهو الولي الحق وهو سبحانه يقول: [هُنَالِكَ الوَلَايَةُ للهِ الحَقِّ]·
فمن يحتاج إلى الولاية الحقه فليلجأ إلى الله وهو سبحانه يفيض على الأوفياء لمنهجه من الولاية والحق سبحانه لا تحكمه قوانين، فبطلاقة قدرته سبحانه إذا رأى في إنسان ما خصلة من خير فيكرمه أولاً، فيصير هذا العبد طائعاً من بعد ذلك·
وبرحمته سبحانه قرب من خلقه الذين آمنوا أولاً وقربه سبحانه منهم: [يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ] فمن يتبع المنهج يأخذ النور فإذا علم الله سبحانه عمله بمنهجه فهو سبحانه يقربه قرباً أكثر فيعطيه هبة اصطفائية يراها الذين حوله وقد يقتدون به·
والحق سبحانه يريد من المؤمن الأدب مع خلق الله، فإذا علم سيئة عن إنسان فعليه أن يسترها لأن الحق سبحانه يحب الستر ويحب من يستر·
وأنت قد تكره إنسانا تعلم عنه سيئة ما وقد تكره كل حسنة من حسناته، فيريد الله ألا يحرمك من حسنات من له سيئة فيسترها عنك لتأخذ بعضاً من حسناته، ويأمرك الحق ألا تحتقر هذا المسيء لأنه قد يتمتع بخصلة خير واحدة، فيكرمه الله سبحانه من أجلها أولاً، ثم يطيعه هذا العبد ثانياً·
إذن: فالإيمان بالله يسلم المؤمن مفتاح القرب من الله·
ومن يكن من أصحاب الخلق الملتزمين بالمنهج يقربه الله منه أكثر وأكثر ·
إذن: فمن الناس من يصل بطاعة الله إلى كرامة الله ويدق على باب الحق فينفتح له الباب، ومن الناس من يصل بكرامة الله أولاً إلى طاعة الله ثانياً·
ولله المثل الأعلى: أنت كواحد من البشر قد يدق بابك إنسان يحتاج إلى لقمة أو صدقة فتعطيه، وهناك إنسان آخر تحب أن تعطيه، وعندما تعطيه يطيعك من منطلق الإحسان إليه، فما بالنا بعطاء الحق لعباده؟
فأنت حين تحب الله يقربك أكثر وأكثر ويسمى (بالمصافاة) فإذا أفاض الله سبحانه على بعض خلقه هبات من الكرامات فعلى العباد الذين اختصهم الحق سبحانه بذلك أن يحسنوا الأدب مع الله وألا يتبجح بها ويتفاخر بها ويتباهى، فمن تظاهر بالكرامة ليس له كرامة·
إذن: فالحق سبحانه يريد أن يكون العبد دائما في معيته، وهو سبحانه الذي بدأ وبين بالآية الواضحة أنه سبحانه ولي المؤمنين ولذلك سيخرجهم من الظلمات إلى النور·
فقال: [اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ]·
من هم أولياء الله؟

 
   
 

 
           

 



أفضل 10مواقع إسلامية2020

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..هل أصبح موضة قديمة..؟

التسول ظاهرة اقتصادية.. والإسلام منها بريء


ما قل ودل من كتاب أدب الدنيا والدين

التمييز العنصرى ظلم ولكن...

فرح المؤمنين بمساجدهم


الداعية والمفكر الإسلامي الدكتور عمر عبدالكافي في حوار صريح

القضاء والقدر

جلول حجيمي :لا لمحاولات نشر التشيّع في الجزائر


الحرب على الحجاب تتمدد بالغرب

الإسلاموفوبيا تغزو الجامعات البريطانية

إبادة مسلمي ميانمار جريمةٌ حكومية ومسؤولية دولية




من تصميم
من نحن
إتصل بنا
islamarabi.com © 2015-2010
html hit counter
مقالات
مسلمون حول العالم
الرقية الشرعية
الطب النبوي
طريق التوبة
تفسير الاحلام
التنمية البشرية
بستان الحكمة
قضايا إسلامية
للأخوات فقط
فتاوى
مختارات
القدس
ملفات
أخبار و تقارير
حوارات