ملفات حوارات قضايا مختارات فتاوى أخبار و تقارير الرئيسية


هكذا أمرت الشريعة بكتمان السر وعدم إفشائه للغير

 

 
 

هناك أمور كثيرة يجب على المسلم أن يلتزم فيها بخلق الكتمان وهناك أمور أخرى يجب على المسلم عدم كتمانها.
الكتمان الواجب:
- كتمان عورات المسلمين: المسلم لا يتحدث عن الآخرين بما يؤذيهم بل إنه يستر عوراتهم ويغض بصره عن محارمهم وقد توعد الله - سبحانه - من يقومون بهتـك أستار المسلمين بالعذاب الأليم فقال: _ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ _ (سورة النور آية 19).
- كتمان السر: المسلم يحتفظ بالسر سواء أكان هذا السر خاصا به أم أنه يتصل بشخص آخر ائتمنه عليه فإذا حفظ المسلم السر فإن نفسه تكون مطمئنة لا يخاف من شيء أما إذا أعلن سره للآخرين فإن ذلك يكون سببًا في تعرضه للمضار والأخطار.
- كتمان أسرار البيت: ما يحدث في البيوت إنما هو أسرار يجب على الإنسان أن يكتمها ولا يفشيها للآخرين فلا يتحدث مع الناس بما يحدث في بيته وعليه أن يلتزم بالكتمان في علاقته مع زوجته فلا يفشي ما يحدث بينهما لأنه أمانة.
واحتفاظ المسلم بالسر دليل على أمانته مما يجعل الناس يثقون به ويسعون إلى صداقته أما إذا كان من الذين يفشون الأسرار فإن الناس سيكرهونه ولن يثقوا به وقد قال صلى الله عليه وسلم:  إذا حدث الرجل الحديث ثم التفت فهي أمانة.
كتمان الحاجات: إذا أراد المسلم أن يقوم بعمل ويؤديه على خير وجه فعليه أن يكتمه حتى ينفذه أو ينهيه ولا يحدث كل من يقابله بما يريد فعله.
وقد أوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- بالكتمان في قضاء الحوائج فقال: استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود.
وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- إذا أراد غزوة فإنه لا يخبر أحدًا بوقتها ولا بمكانها حتى يجهز الجيش ويستعد للقتال.
ومما قاله الحكماء في كتم السر وعدم إفشائه: من أفشى سره أفسد أمره ومن كتم سره ملك أمره. وقيل: أضعف الناس من ضعف عن كتمان سره.
وقال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: من كتم سره كان الخيار بيده.
وقال: ما أفشيت سري إلى أحد قط فلمته إذ كان صدري به أَضيق.
 وقال علي -رضي الله عنه-: سرك أسيرك فإذا تكلمت به صرت أسيره.
 كما  قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم عن عن معاذ بن جبل  (استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود).
 فهذا درس من دروس الكتمان في عهد الفاروق عمر بن الخطاب رضوان الله عليه:
 فقد كان المغيرة بن شعبة - أحد دهاة العرب - واليًا لعمر بن الخطاب على الكوفة وبدا للفاروق رضوان الله عليه أن يعزله ويولي جبير بن مطعم مكانه فأبلغ هذا القرار إلى جبير وطلب منه أن يتجهز للسفر ولكنه أوصاه بكتمان ذلك فقد كان الفاروق في فن الحكم قمة عالية من التفوق والاقتدار ويدرك أهمية الكتمان في كثير من الظروف ويبدو أن المغيرة بن شعبة أحس بذلك فأراد أن يستوثق منه وكان لأحد أصدقائه زوجة ذات شهرة كبيرة في لقط الأخبار إلى حد أنها سميت (لقاطة الحصا) فطلب المغيرة بن شعبة من هذا الصديق أن يبعث بامرأته هذه لتتعرف حقيقة الخبر فذهبت (لقاطة الحصا) إلى بيت جبير ووجدت زوجته تعد له متاع السفر فسألتها: إلى أين يخرج زوجك؟
فقالت زوجة جبير: إلى العمرة فعمدت لقاطة الحصا إلى إثارتها وقالت لها: إنه يكتمك حقيقة أمره ولو كان يثق بك لأطلعك على الأمر كله ولم تنتبه زوجة جبير لهذه الخديعة فجلست في بيتها غاضبة تنتظر عودة زوجها لتسأله وتلح في سؤاله حتى أخبرها في النهاية بقرار عمر فأسرعت وهي مزهوة فرحة تبلغ ذلك إلى لقاطة الحصا وصل الخبر بذلك إلى المغيرة بن شعبة وهو الشخص الوحيد الذي أراد عمر أن يكتم الخبر عنه وذهب المغيرة _ في دهائه _ إلى الفاروق ليعلن ترحيبه بهذا القرار وهو يقول له: بارك الله لأمير المؤمنين في رأيه وتوليته جبيرًا واليًا على الكوفة وعرف الفاروق ما فعله جبير وساءه ألا يكتم جبير ما أمره بكتمانه فعدل عن تعيينه واليًا على الكوفة.
 وقال صلى الله عليه وسلم: (إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى المرأة وتفضي إليه ثم ينشر سرها).
* كتمان عورات المسلمين: المسلم لا يتحدث عن الآخرين بما يؤذيهم بل إنه يستر عوراتهم ويغض بصره عن محارمهم وقد توعد الله - سبحانه - من يقومون بهتـك أستار المسلمين بالعذاب الأليم فقال: (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) (سورة النور آية 19).
- المسلم إذا بدرت منه معصية أو فعل ذنبًا فإنه يكتم على نفسه ولا يتحدث بذنوبه أمام الناس ويسارع بالتوبة إلى الله والاستغفار عما فعل من الذنوب أما هؤلاء الذين يتفاخرون أمام الناس بأنهم يرتكبون الذنوب ويفعلون المعاصي فقد سماهم النبي صلى الله عليه وسلم مجاهرين لا ينالون عفو الله -عز وجل- يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (كل أمتي معافى إلا المجاهرين وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا ثم يصبح وقد ستره الله فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه).

 
   
 

 
           

 



أفضل 10مواقع إسلامية2020

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..هل أصبح موضة قديمة..؟

التسول ظاهرة اقتصادية.. والإسلام منها بريء


ما قل ودل من كتاب أدب الدنيا والدين

التمييز العنصرى ظلم ولكن...

فرح المؤمنين بمساجدهم


الداعية والمفكر الإسلامي الدكتور عمر عبدالكافي في حوار صريح

القضاء والقدر

جلول حجيمي :لا لمحاولات نشر التشيّع في الجزائر


الحرب على الحجاب تتمدد بالغرب

الإسلاموفوبيا تغزو الجامعات البريطانية

إبادة مسلمي ميانمار جريمةٌ حكومية ومسؤولية دولية




من تصميم
من نحن
إتصل بنا
islamarabi.com © 2015-2010
html hit counter
مقالات
مسلمون حول العالم
الرقية الشرعية
الطب النبوي
طريق التوبة
تفسير الاحلام
التنمية البشرية
بستان الحكمة
قضايا إسلامية
للأخوات فقط
فتاوى
مختارات
القدس
ملفات
أخبار و تقارير
حوارات