ج: إن سفر المرأة بلا
محرم يحرم في الإسلام، وقد ثبتت الأحاديث الصّحيحة عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه
وسلّم في تحريم سفر المرأة دون مَحرَم يُرافقها، ذكرناها فيما مضى، ولكن المالكية
وغيرهم أجازوا للمرأة سفرها لأداء فريضة الحجّ مع الرّفقة الآمنة، خاصة إن كانت
حجّة الإسلام، وكانت كبيرة في السن، وهذا ما يحصل بالجزائر غالبًا، وقد قال ابن
تيمية رحمه اللّه كلامًا جيّدًا في مجموع فتاويه، من ذلك قوله: “إن كانت من
القواعد اللاتي لم يحضن، وقد يئست من النكاح ولا محرم لها فإنه يجوز في أحد قولي
العلماء أن تحجّ مع مَن تأمنه، وهو إحدى الرّوايتين عن أحمد، ومذهب مالك والشافعي.
|