ملفات حوارات قضايا مختارات فتاوى أخبار و تقارير الرئيسية


يوميات صائم الصبر

 

 
 

(.. ولله عتقاء من النار.. وذلك كل ليلة)
يوميات صائم .. الصبر
وبشر الصابرين قال الله تعالى: {إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [الأنفال: 46] وقال تعالى: {وَاللهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} [آل عمران: 146]
وقال رسول الله: (ما أعطي أحد عطاء خيرًا وأوسع من الصبر) [متفق عليه]
ذكرَ الصبرُ في القرآنِ في أكثرِ من تسعينَ موضعا مرةً يمدحُ اللهُ الصابرين ومرةً يخبرُ اللهُ بثوابِ الصابرين ومرةً يذكرُ اللهُ نتائجَ الصابرين يقولُ لرسولِه: {فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً}.
إذا رأيتَ الباطلَ يتحدى وإذا رأيت الطغيانَ يتعدى: فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً.
إذا قل مالُكَ وكثرَ فقرُكَ وعوزُك وتجمعتَ همومُك وغمومُك: فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً.
إذا قُتلَ أصحابُك وقل أصحابُك وتفرقَ أنصارُك: فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً.
إذا كثُرَ عليك الأعداء وتكالبَ عليك البُغضاء وتجمعت عليكَ الجاهليةُ الشنعاء: فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً.
إذا وضعوا في طريقِك العقبات وصنفوا لك المشكلات وتهددوكَ بالسيئاتِ وأقبحَ الفعلات: فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً.
إذا مات أبناؤكَ وبناتُك وتفرق أقرباءُك وأحباؤكَ: فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً.
فكانَ مثالا للصبرِ سكنَ في مكةَ فعاداهُ الأقرباءُ والأحباء ونبذَه الأعمامُ والعمومةَ وقاتلَه القريبُ قبل البعيد فكانَ من أصبرِ الناس أفتقرَ وأشتكى ووضع الحجرَ على بطنِه من الجوع وظمأَ فكان من أصبرِ الناس.
مات أبنَه بين يديه وعمرُه سنتان فكان ينظرُ إلى أبنِه الحبيبِ القريبِ من القلبِ ودموعُ المصطفى صلى الله عليه وسلام الحارةُ تتساقطُ كالجُمانِ أو كالدرِ على خدِ أبنِه وهو من أصبرُ الناسِ يقول: تدمع العين ويحزنُ القلب ولا نقولُ إلا ما يرضي ربَنا وإنا بفراقِك يا إبراهيمُ لمحزونون.
ماتت خديجةُ زوجتُه وامرأتُه الرشيدة العاقلةُ الحازمةُ المرباةُ في بيتِ النبوة التي كانت تؤيدُه وتنصُره ماتت وقت الأزمات ماتت في العصرِ المكي يوم تألبت عليه الجاهليةُ وقد كانت رضي اللهُ عنها ساعدَه الأيمن.
يشتكي إليها من كثرةِ الأعداء ومن الخوفِ على نفسِه فتقول: كلا واللهِ لا يخزيكَ اللهُ أبدا إنك لتصلُ الرحم وتحملُ الكلَ وتعينُ الملهوفَ وتطعمُ الضيفَ كلا واللهِ لا يخزيكَ اللهُ أبدا. فتموتُ في عام الحزنِ فيكونُ من أصبرِ الناسِ لأن اللهَ يقولُ له: فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً.
تجمع عليه كفارُ مكةَ أقاربُه وأعمامُه نصبوا له كمينا ليقتلوه ويغتالوه فدخلَ دارَه وأتى خمسونَ من شبابِ قريش كلُ شاب معَه سيفُ يقطرُ دما وحقدا وحسدا وموتا فلما طوقوا دارَه كان من أصبرِ الناس خرج من الدارِ وهم في نعاس وسبات فحثا على رؤوسِهم الترابَ لأن اللهَ يقولُ له: فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً.
ولما حثا الترابَ على رؤوسِهم كانوا نياما قد تساقطت سيوفُهم من أياديهم والرسول  يتلو عليهم: {وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدّاً وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ}.
فلما دخل الغار مع أبي بكر قالُ أبو بكر: يا رسولَ الله واللهِ لو نظرَ أحدُهم إلى موطني قدمِه لرآنا.
فيتبسمُ يتبسمُ الزعيمُ العالميُ والقائدُ الرباني الواثقُ بنصرِ اللهِ ويقول: يا أبا بكر ما ظنُك باثنين اللهُ ثالثُهما؟ ويقول: لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا.
وهي دستورُ للحياة إذا جعت وظمئت فقل: لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا.
إذا مات أبناؤكَ وبناتُكَ فقل: لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا.
وإذا أرصدت في طريقِك الكوارثَ والمشكلات ِفقال: لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا.

 
   
 

 
           

 



أفضل 10مواقع إسلامية2020

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..هل أصبح موضة قديمة..؟

التسول ظاهرة اقتصادية.. والإسلام منها بريء


ما قل ودل من كتاب أدب الدنيا والدين

التمييز العنصرى ظلم ولكن...

فرح المؤمنين بمساجدهم


الداعية والمفكر الإسلامي الدكتور عمر عبدالكافي في حوار صريح

القضاء والقدر

جلول حجيمي :لا لمحاولات نشر التشيّع في الجزائر


الحرب على الحجاب تتمدد بالغرب

الإسلاموفوبيا تغزو الجامعات البريطانية

إبادة مسلمي ميانمار جريمةٌ حكومية ومسؤولية دولية




من تصميم
من نحن
إتصل بنا
islamarabi.com © 2015-2010
html hit counter
مقالات
مسلمون حول العالم
الرقية الشرعية
الطب النبوي
طريق التوبة
تفسير الاحلام
التنمية البشرية
بستان الحكمة
قضايا إسلامية
للأخوات فقط
فتاوى
مختارات
القدس
ملفات
أخبار و تقارير
حوارات